تفصل مباراة واحدة بين القادسية الكويتي والاتحاد السوري عن المجد الآسيوي حين يلتقيان اليوم على استاد جابر الدولي في الكويت في نهائي كأس الاتحاد الآسيوي لكرة القدم. الفريقان يسعيان إلى اللقب الأوّل في تاريخهما لتكرار انجازي مواطنيهما الكويت الكويتي في الدورة الماضية والجيش السوري في النسخة الأولى، حيث سيدون أحدهما اسمه في سجلات هذه البطولة التي تعتبر اختصاصا عربياً بحتاً بعد أن احتكرت الفرق العربية ألقابها منذ انطلاقها في حلتها الجديدة. تناوب على إحراز اللقب كل من الجيش (2004) والفيصلي الأردني (2005 و2006) وشباب الأردن الأردني (2007) والمحرق البحريني (2008) وأخيراً الكويت (2009). واللافت أن القادسية والاتحاد وقعا في مجموعة واحدة ضمن منافسات الدور الأوّل، فالتقيا ذهاباً في 17 مارس الماضي في حلب وتعادلا سلبا، وإياباً في الكويت في 27 ابريل وفاز القادسية بثلاثة أهداف نظيفة سجلها بدر المطوع والسوري جهاد الحسين وصالح الشيخ. سيحظى القادسية بدعم قاعدته الجماهيرية الكبيرة كون المباراة تقام على ارض استاد جابر الجديد في الكويت الذي يتسع لنحو 60 ألف متفرج، حسب ما كان مقررا من قبل الاتحاد الآسيوي قبل الوصول إلى المباراة النهائية. القادسية لم يُقهر في عرينه استعاد القادسية صدارة الدوري الكويتي بعد المرحلة السادسة رافعا رصيده إلى 15 نقطة، بفارق الأهداف أمام العربي غريمه التقليدي محليا، وسيبحث عن التتويج آسيويا بقيادة مدربه محمد إبراهيم الخبير بقدرات لاعبيه وإمكاناتهم كونه يشرف عليهم منذ أعوام وقد حقق معهم العديد من الانجازات محلياً وخليجياً. لم يخسر "الأصفر" على أرضه في المسابقة هذا الموسم، وغالبا ما يحقق عليها نتائج لافتة أمام جمهوره فتصدر مجموعته الرابعة بسهولة في الدور الأول، وحظي بأفضلية خوض الدور الثاني على أرضه (يقام من مباراة واحدة) فعبر إلى ربع النهائي على بفوزه على تشرشل براذرز الهندي 2-1، ولم يواجه صعبة في دور الثمانية بإقصاء تاي بورت التايلاندي. الخسارة الوحيدة للقادسية في بطولة هذا الموسم كانت أمام الرفاع البحريني في ذهاب نصف النهائي صفر-2 في الرفاع، لكنه استعاد توازنه بسرعة إيابا على أرضه وتغلب عليه 4-1 في طريقه لمقابلة الاتحاد في النهائي. وتعرض "الأصفر" لصدمة قوية قبل النهائي بإصابة المهاجم احمد عجب الذي سيغيب عن المباراة ضد الاتحاد، ولم تتأكد مشاركة المدافع حسين فاضل للإصابة، كما أنَّ لاعب الوسط صالح الشيخ لن يشارك لإيقافه 3 مباريات من الاتحاد الأسيوي. في المقابل استعاد الفريق في التدريبات الأخيرة 3 من ابرز لاعبيه المصابين هم النجم الواعد عبدالعزيز المشعان ولاعب الوسط طلال العامر وفراس الخطيب. في المقابل، كان الاتحاد فريقا عنيداً منذ بداية البطولة فحل ثانيا في المجموعة الرابعة ضمن منافسات الدور الأول خلف القادسية جامعا عشر نقاط من ثلاثة انتصارات وتعادل، ففاز مرتين على ايست بنغال الهندي 4-1 و2-1، ومرة على النجمة اللبناني 4-2، وتعادل مع القادسية في حلب صفر-صفر، في حين لقي خسارتين أمام القادسية صفر-3 والنجمة صفر-1. الاتحاد لا يملك أي عقدة من الفوز خارج قواعده وخصوصا على الفرق الكويتية، ما قد يرفع ثقة لاعبيه بأنفسهم في النهائي أمام القادسية، إذ انه أطاح بالكويت الكويتي من الدور الثاني بفوزه عليه 5-4 بركلات الترجيح اثر تعادلهما 1-1 في الوقتين الأصلي والإضافي في الكويت. جدد الاتحاد ارتياحه للعب في الكويت بتحقيق الفوز على كاظمة الكويتي 1-صفر في الكويت في إياب ربع النهائي، بعد أن كان تغلب عليه في حلب 3-2 ذهابا. كانت المهمة صعبة على الاتحاد في نصف النهائي، فقد خسر أمام مضيفه موانغ تونغ التايلاندي صفر-1 في مباراة الذهاب، لكن لاعبيه حافظوا على تركيزهم ونجحوا بالرد بهدفين نظيفين إيابا على أرضهم. على صعيد المحترفين، يمتلك مدرب الاتحاد الروماني تيتا مهاجمين جيدين هما السنغالي موشيد ايان والنيجيري جود فيرينو.