الكويت -ا ف ب -مباراة واحدة تفصل القادسية الكويتي أوالاتحاد السوري عن المجد الآسيوي حين يلتقيان اليوم(السبت) على إستاد جابر الدولي في الكويت في نهائي كأس الاتحاد الآسيوي لكرة القدم. الفريقان يسعيان إلى اللقب الأول في تاريخهما لتكرار إنجازي مواطنيهما الكويت الكويتي في الدورة الماضية والجيش السوري في النسخة الأولى، إذ سيدون أحدهما اسمه في سجلات هذه البطولة التي تعتبر اختصاصاً عربياً بحتاً بعد أن احتكرت الفرق العربية ألقابها منذ انطلاقها في حلتها الجديدة. واللافت أن القادسية والاتحاد وقعا في مجموعة واحدة ضمن منافسات الدور الأول، فالتقيا ذهاباً في 17 آذار(مارس) الماضي في حلب وتعادلا سلباً، وإياباً في الكويت في 27 نيسان(أبريل) وفاز القادسية بثلاثة أهداف نظيفة سجلها بدر المطوع والسوري جهاد الحسين وصالح الشيخ. سيحظى القادسية بدعم قاعدته الجماهيرية الكبيرة كون المباراة تقام على أرض إستاد جابر الجديد في الكويت الذي يتسع لنحو 60 ألف متفرج، بحسب ما كان مقرراً من الاتحاد الآسيوي قبل الوصول إلى المباراة النهائية. استعاد القادسية صدارة الدوري الكويتي بعد المرحلة السادسة رافعاً رصيده إلى 15 نقطة، بفارق الأهداف أمام العربي غريمه التقليدي محلياً، وسيبحث عن التتويج آسيوياً بقيادة مدربه محمد إبراهيم الخبير بقدرات لاعبيه وإمكاناتهم كونه يشرف عليهم منذ أعوام وقد حقق معهم العديد من الإنجازات محلياً وخليجياً. لم يخسر «الأصفر» على أرضه في المسابقة هذا الموسم، وغالباً ما يحقق عليها نتائج لافتة أمام جمهوره فتصدر مجموعته الرابعة بسهولة في الدور الأول، فحظي بأفضلية خوض الدور الثاني على أرضه (يقام من مباراة واحدة) فعبر إلى ربع النهائي على بفوزه على تشرشل براذرز الهندي 2-1، ولم يواجه صعوبة في دور الثمانية باقصاء تاي بورت التايلاندي. الخسارة الوحيدة للقادسية في بطولة هذا الموسم كانت أمام الرفاع البحريني في ذهاب نصف النهائي صفر-2 في الرفاع، لكنه استعاد توازنه بسرعة إياباً على أرضه وتغلب عليه 4-1 في طريقه لمقابلة الاتحاد في النهائي. وقد يتسلح القادسية بعودة الكرة الكويتية إلى الإنجازات بعد فترة من الاخفاقات، إذ أن منتخب الكويت بتشكيلة لعناصر دون 23 عاماً مطعمة بثلاثة لاعبي خبرة فقط توج بطلاً لدورة غرب آسيا مطلع الشهر الماضي بفوزه على المنتخب الإيراني بكامل نجومه في المباراة النهائية 2-1، ليكون اللقب الأول للمنتخب منذ دورة كأس الخليج الرابعة عشرة في البحرين عام 1998. قام القادسية بإعارة أبرز لاعبيه العاجي إبراهيم كيتا إلى الريان القطري ولم يتمكن من تسجيل لاعب بدلاً منه لعدم سماح الاتحاد الآسيوي بتقييد أي لاعب جديد عل الرغم من تعاقده مع المدافع المغربي عصام العدوة، وسيخوض بالتالي النهائي بمحترفين هما السوريان فراس الخطيب وجهاد الحسين. في المقابل، كان الاتحاد فريقاً عنيداً منذ بداية البطولة فحل ثانياً في المجموعة الرابعة ضمن منافسات الدور الأول خلف القادسية جامعاً عشر نقاط من ثلاثة انتصارات وتعادل، ففاز مرتين على ايست بنغال الهندي 4-1 و2-1، ومرة على النجمة اللبناني 4-2، وتعادل مع القادسية في حلب صفر-صفر، في حين لقي خسارتين امام القادسية صفر-3 والنجمة صفر-1. الاتحاد لا يملك أي عقدة من الفوز خارج قواعده وخصوصاً على الفرق الكويتية، ما قد يرفع ثقة لاعبيه بأنفسهم في النهائي أمام القادسية، إذ إنه أطاح بالكويت الكويتي من الدور الثاني بفوزه عليه 5-4 بركلات الترجيح إثر تعادلهما 1-1 في الوقتين الأصلي والإضافي في الكويت.