حطم منتخبنا الوطني الأول لكرة القدم الرقم القياسي على المستوى العربي باستقطاب المدربين المشرفين عليه منذ 53 سنة وحتى الآن يعتبر المنتخب الأكثر تغييراً للمدربين في الكرة العربية ، حيث أكدت إحصائية صحفية أن بيسيرو هو المدرب رقم 42 لمنتخبنا ، وأن المصري عبد الرحمن فوزي هو المدرب الأول للأخضر في عام 1957. وبالفعل أثر هذا التغيير في الأجهزة الفنية في أوقات كثيرة على المستوى الفني للمنتخب طوال 53 عاما، ما انعكس سلبا في كثير من الأوقات على المستوى الفني للأخضر وفقدانه الكثير من الألقاب والبطولات . وبلغت موجة تغيير المدربين أوجها في مطلع الثمانينات وحتى الألفية الجديدة، فاستعان الاتحاد السعودي لكرة القدم ب24 مدربا في 20 عاما، منهم 15 تولوا الإشراف عليه في التسعينات فقط، و10 ابتداء من عام 2000 حتى التعاقد مع بيسيرو. مدربون لهم بصمة وقد مر على الكرة السعودية مجموعة من المدربين الذين أضفوا البصمة الفنية المتميزة عليها من خلال المنتخب أمثال المجري بوشكاش والبرازيليين زاجالو وكاستيللو وجانيتي وكارلوس البرتو باريرا ، وقدموا الكثير لمفاهيمنا الرياضية وتقدموا بنا نحو الصدارة في الكثير من المحافل الكروية . وعلى الرغم من الجدلية الكبيرة التي أشغلت الشارع الرياضي السعودي إلا أن المدرب خوزيه بيسيرو يعتبر غير مرغوب به من جميع أطياف المجتمع الرياضي السعودي لمحدودية إمكاناته الفنية وحقق مكاسب كبيرة من تدريبه المنتخب السعودي بعكس الأخضر الذي لم يستفد منه فنياً البتّة ، كما أنه ضعيف الشخصية ولا يملك قراره ، على الرغم من أن الاتحاد السعودي وفر له كل مقومات النجاح التي يتطلبها أي مدرب في العالم ، من ترحال مستمر بين المدن السعودية وخارج السعودية لمتابعة معسكرات الأندية في الخارج . طموح بوسيرو وإذا أردنا أن نعرف ما يريد تحقيقه المدير الفني لمنتخبنا الأول البرتغالي بيسيرو ، فقد أكد أن طموحه هو تحقيق بطولة الخليج المقبلة ملمحاً إلى شدة المنافسة في البطولة الآسيوية، وقال رداً على سؤال حول أهمية البطولات المقبلة للمنتخب لدى الشارع الرياضي: "طموحنا تحقيق البطولة الخليجية وسنسعى جاهدين على أن نسجل من خلالها إنجازاً جديداً للكرة السعودية، أما البطولة الآسيوية فقد شاهدنا اللقاءات الودية للمنتخبات الآسيوية ولابد أن أؤكد أن المنتخب الياباني منتخب قوي ، ولكن المنتخب السعودي أقوى والبطولة الآسيوية ستكون هي الأخرى طموحنا لاعتلاء هرمها في قطر، وأطالب وسائل الإعلام السعودي بمختلف ميولها ومسمياتها إنصاف المنتخب السعودي والابتعاد عن الميول والتعصب، لأن الإعلام شريك أساسي في أي إنجاز يتحقق للمنتخب الذي نسعى جاهدين في إعادة هيبته مجدداً، وهذه رسالة أوجهها لكم أنتم كإعلاميين أعرف جيداً مقدرتها في خدمة شعار الوطن والمنتخب السعودي على وجه الخصوص بعيداً عن الانتماءات الخاصة بالأندية" قناعة الإعلام على الرغم من كل الجهود التي يبذلها مدرب منتخبنا الوطني بيسيرو لتأهيله الجيد للمشاركة في أولى المشاركات الخارجية القادمة في اليمن ، إلا أن وسائل الإعلام بمختلف أصعدتها لم تقتنع بكل تلك الجهود ومازالت تتوجس تكرار الخروج المر كما حدث في تصفيات كأس العالم الأخيرة المؤهلة لجنوب أفريقيا 2010 والتي شكلت حالة إحباط كبيرة غير مسبوقة في الشارع الرياضي . وكأس الخليج القادمة تشكل هاجسا كبيرا للبرتغالي بيسيرو ولهذا يعمل بكل جهده لكي يكسب الجولة أمام الإعلام الذي شكك كثيرا بقدراته كمدرب له وزنه الفني وقادر على تحقيق الآمال السعودية على الأرض اليمنية .