في بادرة ليست بغريبة على التونسي، وفي لفتة إنسانية لا تصدر إلا من أشخاص أمثال التونسي، فقد تكرَّم وتعطَّف وقام بإقراض نادي الوحدة (الغلبان) مبلغ وقدره 500 ألف ريال كقرضه حسنة إلى حين ميسرة (قبل مغادرته النادي). فبالأصالة عن نفسي ونيابة عن الكثير من أبناء مكةالمكرمة أقدم الشكر الجزيل للتونسي (أبوسُلفة) على نبل كرمه وشهامة أصله في تفريج كُربة من كُربِ نادي الوحدة والتي بلا شك هي كثيرة وتحتاج إلى أضعاف هذه القرضة الحسنة والتونسي (أبوسُلفة) بلا شك أهلٌ لها (والتونسي يقدر والوحدة تستاهل). وأخلص إلى القول أن شرَّ البلية ما يضحك فأنا لم أسمع من قَبْل في أي نادي من أندية مملكتنا الحبيبة أن رئيس النادي يقوم بقرض النادي مبلغ من المال ويسترجعه عند استلامه الإعانة من الرئاسة العامة لرعاية الشباب أو عند بيع عقد أحد اللاعبين، لأن جميع رؤساء أنديتنا هم من يدعمون ناديهم من أموالهم الخاصة سواء لجلب لاعبين أو مدربين أو غيرها من أمور تُصَبُّ في مصلحة النادي، بالإضافة إلى المساعدة التي يتلقاها النادي من أعضاء الشرف في دعم خزينته لتسيير أموره. إلا في نادي الوحدة فرئيس النادي والرجل الأول والذي جاء بناءً على رغبة الجمهور الوحداوي على حسب زعمه قام بقرض النادي هذا المبلغ ومدة رئاسته لم تتجاوز الشهر، فما هو الحال في المستقبل، ألا يحق له بيع عقد لاعب أو لاعِبَين لتسديد ديونه، وهذا ما يسعى إليه التونسي (توزيع لاعبي نادي الوحدة على أندية المملكة الكبيرة بالتساوي)، والخوف كل الخوف في أن ينتقل جني المدينة إلى نادي الوحدة، ولا أريد أن أخوض في حديث الجني أكثر لأن الجميع يعرف حكايته. كما أنه صرح من قَبل بأن إدارته المثالية تملك مقومات عديدة أهمها المال والفكر وهل يعتقد بقرضه للنادي أنه أثبت أن إدارته المثالية تملك المال، أم أنه يريد أن يضحك على جمهور وأعضاء الشرف الوحداوي، والتي لن تمر عليهم مثل هذه التفاهات، هذا من ناحية المال، أما عن الفكر فأسماء أعضاء مجلس إدارته إذا استثنينا الدكتور توفيق البكري تكفيني عن الخوض في التفاصيل. ولي هنا ملاحظة على التونسي وهي أن القرضة الحسنة لنادي الوحدة قرأناها في الصفحات الرياضية بالصحف المحلية ولكن وللأسف الشديد عندما يسترجع ديونه لا ينشر خبرها في الصحف وهذه النقطة ليست في صالح التونسي، لأنه بذلك يثبت للجمهور أنه صاحب أفضال على الوحدة، وفي اعتقاده أن الجمهور لا يعرف أن أفضال الوحدة على التونسي لا تحصى ولا تعد وتكفيه الشهرة التي جاءته من أول يوم دخل فيه للنادي، ومن غير النادي فإن التونسي يعرف سمعته جيداً أكثر من غيره. أرجو من الإخوة الذين انتخبوا التونسي لرئاسة الوحدة أن يستغفروا الله فيما فعلوه، وأن يكفِّروا عن هذا الذنب العظيم بمحاولة إبعاده عن النادي مثل ما قرَّبوه منه، عسى الله أن يغفر لهم.