سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
ملتقى (الشراكة المسؤولة) يكشف تفاعل المرأة السعودية مع قضايا الوطن .. 30 خبيراً يوصون بغرس ثقافة المسؤولية الاجتماعية في المدارس ويحذرون من انتشار (المفاهيم الخاطئة)
أوصى ملتقى المسؤولية الاجتماعية بين القطاعين العام والخاص (الشراكة المسؤولة) الذي استمرت فعالياته على مدار يومين بعروس البحر الأحمر (جدة) برعاية معالي وزير الشؤون الاجتماعية الدكتور يوسف بن أحمد العثيمين ومشاركة (30) خبيراً ومختصاً في المسؤولية الاجتماعية بضرورة نشر ثقافة المسؤولية الاجتماعية وغرس مفهومها في المدارس والجامعات ولدى جميع فئات المجتمع. وكشف الملتقى الذي ناقش (12) ورقة عمل قُدمت على مدار (4) جلسات عن تفاعل كبير للمرأة السعودية عامة وسيدات الأعمال على وجه الخصوص مع قضايا المسؤولية الاجتماعية في القطاعين العام والخاص، حيث احتلت المرأة (50%) تقريباً من عدد المشاركين في أوراق العمل والمتحدثين، وكذلك على صعيد المداخلات التي أثرت البرنامج العلمي ، وخرج الملتقى ب(7) توصيات رئيسية تركزت على ضرورة تعزيز مفهوم الشراكة الفاعلة بين القطاع العام والخاص وتصحيح المفاهيم الخاطئة لدى أفراد المجتمع عن المسؤولية الاجتماعية، الأمر الذي سينتج عنه تمكين المسؤولية الاجتماعية من تحقيقها أهدافها المنشودة والتي من بين أهمها وأبرزها أعمار الأرض وتعزيز مفهوم التنمية المستدامة. وطالب الملتقى بالعمل على زيادة الوعي المرتبط بمفهوم المسؤولية الاجتماعية لدى جميع أفراد المجتمع بمختلف طبقاته وشرائحه وطبيعة تكوين مؤسساته، وتحديد وتقييم احتياجات وأولويات المجتمع وتوضيح الفوائد التي سيجنيها من الفعالية بين القطاعين العام والخاص من آليات العمل الاجتماعي التي يتحقق عنها المقاصد والغايات والأهداف المرجوة من وراء تفعيل المبادرات والبرامج المختلفة المرتبطة بمجالات عمل المسؤولية الاجتماعية. وأوصى الخبراء المشاركون بضرورة حماية البيئة المحيطة من خلال توفير المنتج والقيام بالمبادرات وتقديم البرامج المتنوعة والعمل على تحسينها للمجتمع ، وأكدوا أن نجاح أهداف المسؤولية الاجتماعية يتطلب تكاتف وتضامن جهود جميع أفراد المجتمع بمختلف طبقاته وشرائحه ومستوياته بما في ذلك القطاع العام والخاص. وشددوا على وجوب أن تكون المسؤولية الاجتماعية عملاً إلزامياً على المجتمع وإسهام القطاع الخاص في تغيير المفهوم من العمل الخيري إلى العمل الإلزامي. وخلص ملتقى (الشراكة المسؤولة ) إلى ضرورة تعزيز مفهوم المسؤولية الاجتماعية لدى أفراد المجتمع وتطوير مؤسسات المجتمع المدني للتعامل مع متطلباتها بالشكل المطلوب الذي يخدم تحقيق أهداف المسؤولية الاجتماعية، كما اتفق المشاركون على أن تعريف المسؤولية الاجتماعية بأنها التزام مستمر من قبل شركات الأعمال بالتصرف أخلاقياً والمساهمة في تحقيق التنمية الاقتصادية والعمل على تحسين نوعية الظروف المعيشية للقوى العاملة وعائلاتهم والمجتمع المحلي والمجتمع ككل. من جانبه.. أكد الدكتور ياسين بن عبد الرحمن الجفري رئيس اللجنة العلمية أن الملتقى حقق أهدافه وساهم في زيادة الوعي بمفهوم المسؤولية الاجتماعية والشراكة بين القطاعين العام والخاص من خلال تحديد وتقييم احتياجات وأولويات المجتمع وكذا توضيح فوائد الشراكات بين القطاعين العام والخاص والحوار بينهما وإشراك المساهمين في الشركات في تطوير وإطلاق الإستراتيجيات والمبادرات والاستفادة من التجارب والخبرات المحلية والعالمية وتشجيع وسائل الإعلام لمساندة المسؤولية الاجتماعية وتطوير مفهومها وأهميتها بالإضافة إلى خلق فرص للشراكات بين القطاعين العام والخاص في هذا المجال، مؤكداً أن هذا الملتقى يأتي في إطار الجهود التي تبذلها الغرفة التجارية الصناعية بجدة في خدمة المجتمع. في حين أوضح الرئيس التنفيذي ل اكس أس لتنظيم المؤتمرات والمعارض المتخصصة الأستاذ عادل حسن عبد الشكور أن الملتقى الذي شارك به نخبة من المسؤولين والأكاديميين من القطاعين العام والخاص قدم وثيقة رسمية على تطور المسؤولية الاجتماعية في المجتمع السعودي، واستعرض عدد من التجارب المحلية والإقليمية والعالمية وأهميتها في خدمة المجتمع علاوة على اتجاهات التطور في المسؤولية الاجتماعية ودور الدولة الممارس في هذا المجال. ، وشكر معالي وزير الشؤون الاجتماعية على رعايته للملتقى مؤكداً أن هذه الرعاية تعد اهتماماً ودعماً منه لكافة النشاطات المختلفة المقامة التي تهدف للارتقاء بمستوى الأداء وسط منظومة متكاملة من الخدمات المتنوعة بالمملكة.