طرحت إحدى دور النشر مذكرات وزيرة الخارجية الأمريكية السابقة، كوندوليزا رايس الشخصية، وتاريخ عائلتها في الأسواق، في كتاب حمل عنوان "أشخاص فائقون، وأشخاص عاديون." وتتحدث رايس في الكتاب عن ذكرياتها الشخصية، وحياة عائلتها خلال حقبة الدفاع عن الحقوق المدنية في ولاية ألاباما، التي كانت تتبع سياسة الفصل العنصري. وكانت رايس قالت إنها تريد أن تكتب حول الثماني سنوات التي عملتها في البيت الأبيض، لكنها أضافت أنها "لا يمكن أن تفعل ذلك حتى يفهم الناس الرحلة الشخصية وغير القابلة للتصديق التي خاضتها منذ ولدت في الخمسينيات، وحتى أصبحت أول امرأة من أصل إفريقي تعمل وزيرة للخارجية." وتؤكد رايس أن رحلتها تلك أصبحت واقعا قابلا للتصديق بسبب والديها، آنجيلينا وجون رايس، حيث كانت الأم تعمل معلمة في مدرسة والأب واعظا، ودخلهما السنوي لم يتجاوز 60 ألف دولار، وفقا للإبنة كوندوليزا. ورغم أنها ترعرعت في مدينة لا تقدم أي تعليم جيد للسود في ذلك الوقت، تقول رايس إن والديها استغلا مواردهما الشحيحة لتوفير دروس العزف على البيانو لطفلتهما الوحيدة عندما كانت في الثالثة من عمرها، بالإضافة للغة الفرنسية والباليه. وقالت الوزيرة السابقة، إنها لم تتعلم السباحة عندما كانت طفلة لأن المسؤول عن مسبح مدينة برمنغهام العام، يوجين كونورز، منع السود والبيض من تقاسم أحواض السباحة العامة.لكن رايس قالت إن والديها لم يسمحا للتوترات العرقية بالوقوف في وجه مستقبلها، وأضافت: "حتى لو لم أتمكن من تناول هامبرغر في متاجر ولوورث (بسبب العنصرية).. فإن أمي علمتني أنني يمكن أن أصبح رئيسة للولايات المتحدة."