اختتمت ورشة عمل (الحماية من الإشعاع في مراكز الطب النووي والعلاج بالإشعاع) التي نظمتها جامعة طيبة بالتعاون مع مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية والهيئة العربية للطاقة الذرية التي افتتح فعالياتها معالي مدير جامعة طيبة الأستاذ الدكتور منصور بن محمد النزهة السبت الماضي بمشاركة متخصصين وخبراء من داخل وخارج المملكة وشملت الجلسة الختامية ثلاث محاضرات قدمها رئيس وحدة الطاقة الذرية بمدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية الدكتور عبدالرحمن محمد العرفج كانت الأولى منهما عن "خطة الطوارئ الإشعاعية لمواجهة حوادث المصادر المشعة" تحدث من خلالها عن خطة الطوارئ الإشعاعية لمواجهة حوادث المصادر المشعة وقال أنه في عقود قديمة نتج عن استخدامات لمصادر المشعة المختلفة في الصناعة والطب والبحوث العديد من الحوادث الإشعاعية التي أودت بحياة عدد من العاملين بهذه المصادر، وقال أن النظم الدولية والتعليمات الوطنية أوجبت على المنشآت التي تستخدم هذه المصادر وضع خطط للطوارئ الإشعاعية لمواجهة حوادثها.كما تناول الدكتور العرفج الأهداف المحددة للخطة ذكر منها تعيين مكان المصدر المشع المفقود أو المسروق وإعادته إلى درعه واحتواء التلوث الإشعاعي ومنع انتشاره ومن ثم إزالته واستعادة السيطرة التامة على الموقف والمصدر وانتهاء حالة الطوارئ.وتطرق العرفج أيضاً إلى مكونات خطة الطوائ الإشعاعية وأنواع الحوادث التي يحتمل وقوعها في المنشأة ومستوياتها إضافة إلى تعريف الحادث الإشعاعي وحوادث التعرضات الطبية والتقصي فيها وكذلك العوامل المؤثرة في حوادث الطب النووي.وتناول في المحاضرة الثانية "النقل الآمن للمواد المشعة "تطرق من خلالها إلى استخدامات المواد المشعة وأهمية وضع العلامات التحذيرية على وسائل النقل للنفايات وتطبيق تعليمات نقل المواد المشعة في المملكة وترخيص ممارسات إدارة النفايات المشعة وتأمين النفايات المشعة " فيما تناول العرفج بمحاضرته الثالثة والأخيرة في ورشة عمل "الحماية من الإشعاعات" (النفايات المشعة وإزالة التلوث الإشعاعي ) تطرق من خلالها إلى النفايات المشعة المتولدة من ممارسة الطب النووي وكذلك تصنيف النفايات المشعة الناتجة من ممارسة الطب النووي وتخزين النفايات المشعة.وعقب الجلسة قام المشاركون بزيارة ميدانية للمستشفى الألمانيوكانت الورشة قد عقدت أمس جلسة مسائية تضمنت محاضرة بعنوان (ضبط الجودة النوعية في الطب النووي) قدمها الدكتور محمد فوزي بن سليمان عضو هيئة الطاقة النووية التونسية. تحدث فيها عن بعض التعليمات الوقائية الإشعاعية دون التأثير على جودة المنتج وتسليط الضوء على ضبط الجودة للأجهزة الإشعاعية , وإعداد برامج التدريب خاصة بضبط الجودة للأجهزة الإشعاعية.كما بين الدكتور بن سليمان مفاهيم ضبط وضمان الجودة وكيفية تأسيس ووضع نظام لبرامج ضبط الجودة وتصنيفها في المؤسسات التي تتعامل بمصادر الأشعة, بهدف تعزيز القدرات الوقائية من الممارسات الإشعاعية وتعزيز الوعي لدى العاملين في القطاع.واستعرض احدث الأجهزة لتنفيذ عمليات ضبط الجودة لجميع أجهزة التشخيص المستخدمة تشمل هذه الأجهزة جميع أجهزة الأشعة وخدمة ضبط الجودة لأجهزة العلاج بالأشعة وتشمل أجهزة الكوبالت وأجهزة المعجل الخطي وأجهزة الجاما.وأكد الدكتور بن سليمان بضرورة تحسين دقة الصورة لإمكانية كشف الأمراض وتطوير طرق التصوير الطبي واختيار وتقييم الأجهزة الطبية للتأكد من جودة ودقة ما يعطيه الجهاز من نتائج تشخيصية أو علاجية.