مات استاذي ومعلمي مات الأديب الانسان والصحفي والشاعر الكبير عبدالغني قستي بعد مشوار حافل في بلاط الصحافة، مات معلم الاجيال والرجل الصبور الوقور المبتسم دائما.لقد عايشته قبل حوالى ثلاثين عاما من الزمان وتعلمت منه الكثير في أدب الصحافة والتعامل مع الناس، مات وهو نظيف اليد واللسان. أستاذ جيل في البداية تحدث معالي الدكتور محمد عبده يماني وزير الاعلام السابق والاعلامي المعروف وقال: لقد بلغني بأسى وألم بالغ نبأ وفاة الاستاذ عبدالغني قستي يرحمه الله وهو استاذ جيل وهو كان من البقية الباقية من رجال تربينا على أيديهم وكان هذا الانسان يعمل في صبر وصدق وايمان بالأهداف التي يعمل من أجلها ورافق الرواد من رجال الصحافة والأدب وكان الكل يثنون عليه وعلى امانته ودقته ووفائه مع الناس.ولقد كنت والحمد لله على اتصال دائم به انا والزميل عبدالله عمر خياط الى ان تقبله الله في واسع رحمته، رحمه الله واسكنه فسيح جناته وانا لله وانا ليه راجعون. وتحدث عنه عدد من الأدباء والمفكرين والمثقفين في البداية تحدث ل"البلاد" الدكتور عبدالله مناع الكاتب الصحفي المعروف وقال: الاستاذ عبدالغني قستي يرحمه الله صاحب تاريخ طويل في الصحافة يمتد منذ بدأت البلاد السعودية في اعقاب الحرب العالمية وهو صاحب العديد من التجارب المتنوعة وهو احد قادة العمل الصحفي في تلك الأيام، لقد تقلد العديد من الاعمال في البلاد السعودية ثم البلاد فيما بعد وكان الساعد الأيمن لسكرتير التحرير في هذه الفترة الاستاذ عبدالعزيز ساب.. وعرف الاستاذ عبدالغني قستي فيما بعد بأنه شاعر متمكن ولم نكن نعرف عن الشعر حينما فتحنا اعيننا للعمل في الصحافة وفي مكةالمكرمة عمل مع الاستاذ عبدالرزاق بليلة في صفحة "دنيا الطلبة" وتولى تحريرها لبعض الوقت فقد كانت اسماؤنا في تلك الفترة مجهولة ولم يكن يعرفنا احد في هذه الفترة ولكن الاستاذ عبدالله عريف رئيس تحرير البلاد ومعه الاستاذ عبدالعزيز ساب والاستاذ عبدالغني قستي يرحمه الله احتضن اعمالنا وبدأ ينشرها، اننا نفتقد الى الاستاذ عبدالغني قستي يرحمه الله ويسكنه فسيح جناته ونسأل الله له المغفرة ولأسرته ولابنائه وذويه العزاء ونسأل الله له الجنة. مدرسة في الصبر وتحدث عن الفقيد الكريم الدكتور هاشم عبده هاشم رئيس تحرير عكاظ السابق والكاتب الصحفي المعروف وقال: الاستاذ عبدالغني قستي يرحمه الله هو في الحقيقة "مدرسة في الصبر" وفي الوفاء وفي الدقة والالتزام والانضباط وتعلمنا منه الكثير وهو مدرسة صحفية أدبية خلقية ونموذج رفيع من البشر لا يمكن ان يتوفر في هذا الزمان لقد كان الاستاذ عبدالغني قستي يرحمه الله (مدرسة في الصبر) وفي نكران الذات والاهتمام بادق الامور وما يؤلم حقاً انه عاش ومات فقيراً من الناحية الاقتصادية والادبية والاجتماعية لقد عاش طوال عمره ناكراً للذات رحمه الله واسكنه فسيح جناته. استاذ كبير في جيل الكبار وقال المهندس احمد آشي الاديب والصحفي الكبير عبدالغني قستي احد الرواد الاوائل في بلاط الصحافة وقد عمل في البلاد السعودية ثم البلاد وعلى يديه تخرج اجيال من الصحفيين هم الآن رواد للعمل الصحفي في الصحافة السعودية ولقد تعاملت مع الاستاذ عبدالغني قستي وهو انسان صبور ويتمتع بخلق رفيع وحسن العشرة والتعامل مع كل من يعرفه لقد اشاد به جيل الرواد من امثال الاديب الكبير الراحل محمد حسين زيدان والشاعر محمد حسن فقي والاديب عزيز ضياء الجميع كانوا يثنون على الاستاذ عبدالغني قستي وحرفيته في التعامل الصحفي الراقي مع جميع من تعامل معهم رحمه الله. تلاميذه يتحدثون عنه مجموعة من زملاء الفقيد أبوا إلا ان يتحدثوا عن الراحل الكريم عبدالغني قستي والزميل الاستاذ خالد الحسيني قال تعود علاقتي بالاستاذ الكبير عبدالغني قستي منذ بدايتي في صحيفة البلاد عام 1397 هجرية وكان مديراً للتحرير الى جانب الدكتور هاشم عبده هاشم ورئيس التحرير الاستاذ عبدالمجيد شبكشي يرحمه الله كنت اراه رجلا مؤذباً هادئاً يتعامل معنا نحن المبتدئين في تلك الفترة في العمل الصحفي . وهو الاستاذ الكبير تعامل الاب مع ابنائه ودائما ما كنت ألحظ انشغاله في عمله ولم اعرف في تلك الفترة اي تجاوز من الاستاذ على احد العاملين معه ومرت الايام بعد مغادرتي البلاد وكنت دائماً اتواصل معه بالهاتف وأجد نفسي الرجل الذي عرفته وعندما بادر معالي الاستاذ اياد مدني وزير الاعلام السابق بزيارة الاستاذ عبدالغني في منزله مع الزميل علي حسون رئيس التحرير وتسليمه هدية خادم الحرمين الشريفين اتصلت بالاستاذ فوجدته في غاية السرور والادب والتواضع مثمناً هذه البادرة رحم الله الاستاذ عبدالغني الصحفي والاديب والشاعر وعوضنا عنه جداً. استاذي ومعلمي وقال عنه الزميل الاستاذ مصطفى كتوعة الكاتب الصحفي لقد تعلمت من استاذنا عبدالغني قستي كيف اكتب الخبر والتحقيق الصحفي وكيف اختار العناوين المناسبة لهذا التحقيق او ذاك لقد كان صبوراً في تعاملعه معنا وكان بشوشاً مع الجميع يتحمل اخطاءنا الصحفية ويصححها لقد تألمت لهذا الخبر الفاجع رحم الله استاذنا عبدالغني قستي. شاعر عميق وانسان فاضل وتحدث عنه الزميل عبدالعزيز التميمي مدير العلاقات الاعلامية السابق بالخطوط السعودية والزميل الصحفي بالبلاد سابقا وقال الاستاذ عبدالغني قستي استاذنا وهو استاذ كل من يعملون في الصحف السعودية اليوم فنادراً ألا تجد احد تلاميذه في الصحافة السعودية وهو شاعر عميق وانسان فاضل محترم لقد تعلمنا منه نحن جيل الصحفيين الشبان الصبر والمثابرة وحسن التعامل مع الجميع رحمه الله واسكنه فسيح جناته.