قالت جماعات للنشطاء الفلسطينيين في قطاع غزة انها وحدت صفوفها لتصعيد الهجمات على اسرائيل بما في ذلك احتمال تنفيذ تفجيرات انتحارية. وصدر البيان بعد ساعات من اتفاق رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو والرئيس الفلسطيني محمود عباس في واشنطن على سلسلة من المحادثات المباشرة سعيا الى وضع الاطار العام لاتفاق سلام تدعمه الولاياتالمتحدة لانهاء صراع مضى عليه ستة عقود. وقال متحدث باسم حركة حماس الاسلامية التي تسيطر على قطاع غزة إن 13 جماعة للنشطاء الفلسطينيين ستعمل معا لشن "هجمات اكثر فاعلية" ضد اسرائيل. وسئل المتحدث هل يشمل هذا تفجيرات انتحارية فأجاب قائلا "جميع الخيارات مفتوحة". واعلنت حماس المسؤولية عن هجومين منفصلين في الضفة الغربية هذا الاسبوع أسفرا عن مقتل اربعة مستوطنين اسرائيليين واصابة اثنين اخرين. وعقد نتنياهو وعباس يوم الخميس أول جولة من المحادثات الاسرائيلية الفلسطينية المباشرة في 20 شهرا بهدف الوصول الى اتفاق سلام نهائي يتضمن قيام دولة فلسطينية. وعقد بضعة مسلحين مؤتمرا صحفيا في مكان مكشوف في غزة حيث توعد ابو عبيدة المتحدث باسم كتائب عز الدين القسام الجناح المسلح لحماس بأن النشطاء سيتحركون "للرد على مفاوضات بيع الارض الفلسطينية." ومن بين الجماعات المسلحة الثلاث عشرة منظمة الجهاد الاسلامي ولجان المقاومة الشعبية وجماعة مسلحة منشقة على حركة فتح التي يتزعمها عباس. وقال ابو عبيدة "نحن نعلن ان العمل المقاوم قد دخل مرحلة متقدمة من التنسيق والتعاون الميداني من اجل القيام بعمل أكثر فاعلية وأكثر تأثيرا ضد العدو." وكانت حماس مسؤولة عن عشرات من الهجمات الانتحارية التي استهدفت اسرائيليين اثناء انتفاضة فلسطينية تفجرت في العام 2000 وانحسرت بعد خمس سنوات. وحماس منافس لحركة فتح التي تهيمن على السلطة الفلسطينية التي مقرها الضفة الغربية. وتعمق خلاف بين الجماعتين في 2007 بعد ان انتزعت حماس السيطرة على قطاع غزة بالقوة من فتح. والخلاف مع حماس يجعل من الصعب على عباس ان يوقع اتفاق سلام نهائيا مع اسرائيل. وقالت حماس ان قوات الامن التابعة للسلطة الفلسطينية اعتقلت مئات من ناشطيها في الضفة الغربية منذ أعلنت الجماعة الاسلامية المسؤولية عن قتل المستوطنين الاسرائيليين الاربعة في هجوم قرب بلدة الخليل يوم الثلاثاء الماضي.