تصوير ابراهيم بركات .. طافت البلاد بأشهر اسواق جدة القديمة سوق باب مكة مع اطلالة شهر رمضان المبارك وقد شهد السوق قبل حلول الشهر الكريم باسبوع كامل زحاما واقبالا من المشترين لم يحدث من قبل !! سوق باب مكة المعروف جيدا عند أهالي جدة للبيع بالجملة والقطاعي لعلّ سر الاقبال الشديد عليه يعود إلى رخص الاسعار لأن محلاته التجارية إيجاراتها قديمة مما ينعكس على أسعار السلع وخاصة الرمضانية التي يقبل عليها المشترون هذه الأيام .. وأهم المنتجات التي يقبل عليها المشترون في سوق باب مكة هي الزيوت بأنواعها وقد زادت اسعارها هذا العام عن العام الماضي بنسبةتصل إلى ثلاثين بالمائة في بعض الاحيان كما أن هناك اقبالا على شراء شراب الفيمتو والتانج والتي زادت اسعارهما بنسبة %15 عن العام الماضي أما الأرز والمكرونة فقد وصلت الزيادة في بعض الاصناف المعروفة منها إلى أكثر من 35 بالمائة ..وكانت نسبة الزيادة أقل في قمر الدين والبن لتصل حوالي 15 بالمائة مع عرض أنواع عديدة من هذه المنتجات من سوريا واليمن وغيرها . استمرت جولة البلاد داخل سوق باب مكة الشهير والمزدحم بالمشترين الذين يرون أن أسعاره أفضل بكثير من الاسعار المعروضة في المراكز التجارية الكبيرة . الأمانة والسوق وعلى الرغم من الزحام الشديد الذي يتعرض له السوق سنويا في مثل هذه الايام الا ان الامانة حاولت ايجاد مكان للبسطات الرمضانية التي تعرض السلع الرمضانية وأهمها الحلوى بأنواعها والسمبوسة ..والسمن والخبز بأنواعه .. والشوربة وهناك بسطات تعرض أنواعا مختلفة من الخضروات والفواكه المهم أن الرقابة البلدية تكاد تكون معدومه والخوف من عرض سلع رمضانية منتهية الصلاحية شيءوارد والموضوع يحتاج لرقابة أكثر . البيع في سوق باب مكة يحتاج من المشترين أن يوفروا وسيلة نقل من محل البائع إلى سيارة المشتري التي تقف بعيدا عن السوق نظرا للزحام الحاصل في هذه المنطقة وتتوفر العربات اليدوية التي يدفعها بعض الوافدين وتقوم بهذه المهمة نظير أجر معلوم حيث يتواجد عدد من " الحمالين " في هذا السوق لتوصيل البضائع من السوق إلى محل سيارة المشتري . بقي أن نقول أن الباعة وبالذات في المواد الغذائية بعضهم يحمل شهادة صحية تبيح له التعامل والبيع في المواد الغذائية ..أما الآخرين فلا يحملون مثل هذه الشهادات الأمر الذي ربما يعرض المشترين من هذا السوق لبعض المخاطر الصحية .. والمهم أن سوق باب مكة الشهير دخل في منافسة حقيقية مع الاسواق الكبيرة وحقق عليها تفوقا فقط باسعاره الأقل وان كانت البضائع أقل جودة .