أقامت رابطة الأدب الإسلامي العالمية بمكتبها الاقليمي بالرياض الملتقى الأدبي الدوري للأدباء الشباب لشهر ربيع الأول، وقد أشرف على النصوص الملقاة وقرأها الأديب الناقد د. حسين علي محمد الأستاذ بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية، وقد حضره كوكبة من الأدباء والمثقفين والإعلاميين منهم الأستاذ عثمان حامد الخطاط العالمي المعروف، وعدد من محبي أدب الشباب وجمهورهم. إلا الحبيب بدأ الملتقى بقصيدة "إلا الحبيب" للأستاذ خالد زهير شمعة الذي يشاركنا أول مرة، والقصيدة تدل على أنه يقبض جمرة الشعر - ويمتلك وهج فئة وهي في مديح الرسول صلى الله عليه وسلم والدفاع عنه فيقول: لا لن ينالوا من المختار ويحهم =هذا حبيب الإله الواحد الأحد هذا الذي شرف الدنيا بطلعته=هذا نبي لغير الخير لم يقد لا بارك الله من لم ينتفض غضبا=أو من توانى وعنه اليوم لم يذد ويشدو لنا الفتى المبدع أحمد أيمن ذو الغنى قصيدة أخرى في مديح الرسول صلى الله عليه وسلم للعلامة الشيخ محمد صالح فرفور وتتألق القصيدة بشفافية ووجدانية وعذوبة في حب الرسول صلى الله عليه وسلم فنصغي لهذا الشدو سلاسة ورقة: ماذا أقول لفخر الكائنات ومن=حباه مولاه قرآنا وتبيانا بدأتُ في مدحه والنفسُ في خجل=مما جئت ارتجي عفوا وغفرانا عليك مني صلاة كلما طلعت=شمس وغردت الأطيار ألحانا ونقف مع حب من نوع آخر مع شاعرنا جبران سحاري في قصيدة "إمارة الحب" إذ تغزوه عيون جميلة وهو مسافر في الطائرة وتتميز القصيدة بتدفقها وحسن استهلالها، بلغة تحمل نبض الحب ولوعته فنصغي له: سافرت حتى مللت اليوم أسفاري=وما قضيت لباناتي وأوطاري ركبت في "الجو" والجو الجميل سرى=إلى فؤادي فجلى بعض أخباري جلست في المقعد الشرقي مبتسما=مؤملاً نجح تقديري وإضماري حتى غزتني "عيون" لست أعرفها=من أين جئت؟ أشارت: زورة الجار تنكرت في "نقاب" زادها جُملا=من الجمال فحازت كل أفكاري وشارك الأستاذ منصور عبدالله الغامدي أوّل مرة بأبيات يمدح فيها الرابطة وأدباءها، وجاشت بها نفسه وروّنها خلال هذا اللقاء: ومضات نثرية أما في مجال النثر فنصغي لمسرحية تعليمية زاوجت بين النثر والشعر في مشاهدها الثلاثة وهي للكاتب يس عبدالوهاب بعنوان "الحسين يعود"، وهي تنهل من معين القرآن الكريم لفظا ومعنى، وتشع من قيمه السامية في عدة مواضيع، وهي لم تغادر أسلوب الكاتب وإلحاحه على المضمون المشرف، مع حاجتها إلى الجمال الفني الذي يجذب القارئ. وقدم الأستاذ محمود عواد الردادي خاطرة يشارك فيها أول مرة في ملتقى الشباب، وهي تمضي إلى رومانسية دافئة في فضاء الحب، فتعثر في مستواها التعبيري والإملائي والنحوي، ومع ذلك تبدو مبشرة لكاتب يرنو إلى الأفق.