في حضرة ملك الإنسانية وقائد الوطن المظفر والمخلص والأمين خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز. تمكن الطاقم الاتحادي المقتدر ان يحقق لقب كأس هذه البطولة عن جدارة واستحقاق. ويسافر بتفاصيل هذا المنجز التاريخي والثمين الى قوائم منجزات المارد الاخضر.. عقب ان ظهر وتجلى وكسر كل الذي وقف امامه من عناد وحظوظ عاثرة وعابرة عبر محطاته لهذا الموسم. ويتوجها بكسبه لرهانات هذا الختام الكبير امام شقيقه ومنافسه العنيد فريق الهلال وقبضه لكأس هذه البطولة والتي ستغير حتما الكثير من الرؤى والقناعات لدى الاوساط الجماهيرية والاعلامية وكذلك رجالاته من منسوبيه في ميدانه الشرفي والاداري وتضعه امام مهمة جديدة وجديرة بالالتفاف والتلاقي بعيدا عن حكاية الانتماء للاشخاص والافراد والعودة الحقيقية للتوحد مع الكيان. بطولة التتويج لطبيب القلوب استحق (بحق) رجل الاتحاد الصابر والظافر بصمته الطويل والخارج عن الحدود وطبيب القلوب الدكتور خالد المرزوقي ان يختتم مشواره مع فريقه بالقبض على اغلى واثمن بطولات الموسم ويتوج مع فريقه العريق الذي اخلص له بهكذا منجز وانتصار. ويكفي هذا الدكتور المهذب جدا والمثالي حد التعصب بان نقلته الحظوظ ومواجع الانتظار الطويل الى مدن البطولات التي يستحقها وجعلته كذلك يمسح ما تلقاه من هجوم وتجاوزات عبر مراسم هذا الموسم بانتزاع كأس خادم الحرمين الشريفين الاهم واستلامه من يد ملك القلوب والانسانية ليأتي هذا المنجز الكبير والتاريخي وساما يعتز به المرزوقي ويشفع به عند المتعاطفين معه ومع مسيرته عبر ناديه في اول موسم يقود فيه العميد. هيكتور.. نجح بكل إقتدار التزم المدير الفني الاتحادي هيكتور بجسارته وقدرته الصريحة في ضبط اعصابه وهو يقود فريقه عبر محطات هذا النهائي والتي اتضحت معالمها من خلال اختياره الموفق والمتميز لعناصره الميدانية وعدم تسرعه في كسر تعادله الطويل بالتهور والتجاوز في ابدالاته وتغييراته وظل على مدار هذا الحراك الميداني قارئا جيدا لما يدور داخل المستطيل الاخضر والدليل اختزاله وعقلانيته في اتخاذه لقرار التبديل والتكتيك على عكس المدرب الهلالي جيريتس والذي سارع كثيرا في ابدالاته وبالغ أكثر في تحريك ادواته الميدانية. لقد كان هيكتور هذه المرة من اهم عناصر الفوز والذهاب نحو منصة التتويج عن جدارة واستحقاق. الحظوظ في معية محمد نور رغم ان قائد النمور محمد نور لم يسجل ما كان يريده قبل طوابير جماهيرية عبر تفاصيل هذا النزال والذي اجل فرحة فريقه العارمة الى آخر انفاس هذا اللقاء بعد ان اهدر الركلة الجزائية عند الدقيقة (88) والتي كادت ان تختصر مشاوير الانتقال نحو الشوطين الاضافيين ومن ثم الاستسلام للركلات الترجيحية والتي منحته الفرصة من جديد ليبقى في دائرة التأثير والاتجاه لمنصة التتويج بعد ان تقدم للركلة الخامسة وبها نقلت فريقه واكدت بذهابه لخطف لقب البطولة. ركلة الجزاء.. أهدت البريق لزايد..! استراح وتوقف الحارس الاتحادي مبروك زايد بعيدا عن العمليات الشاقة في هذا الختام.. سانده في الابتعاد عن محك الخطورة على مدار الاربعة الاشواط خطوطه الدفاعية المتألقة والتي شاركته في الذود عن مرماه.. ولكنه ظهر وتجلى واستطاع ان يحضر في التصدي لكرة الفريدي عبر محطة الركلات الترجيحية وساهمت بنقل فريقه الى انتزاع هذا اللقب.. الرباعي الاتحادي.. يقلب الطاولة.. قلب رباعي الوسط الخطير في كتيبة العميد كل التوقعات والقراءات التي اعتمد عليها الفنيين كثيرا في اطروحاتهم وتحليلاتهم والتي منحت خط المناورة الزرقاء اللغة الأهم في انتزاع مفاتيح اللقاء. ولكن كريري ومعاونوه ابو شقير والسعيد ونور واستحضروا كامل مسؤولياتهم في مساء الرياض وقلبوا - فعلاً - طاولة التوقعات لمصلحتهم والمساهمة في تفكيك الخطوط الدفاعية الهلالية الصلبة وفتح الكثير من الفراغات الصريحة في مناطقهم الصعبة.. وجعلوا من قلبي الدفاع اسامة والمرشدي يرتكبون المزيد من الاخطاء والتجاوزات والتي كادت ان تمنح الاتحاد ورقة الفوز المبكر. جماهير العميد.. تستحق التقدير..! لم تذهب الرغبة الجماهيرية الاتحادية العارمة وحضورها من مختلف مدن ومحافظات الوطن ولمواكبة هذا الحدث عبر درة الملاعب السعودية بالعاصمة الرياض (أدراج الرياح).. واستطاع نجوم العميد ان يمنحوا هذه الحشود الاتحادية الغفيرة لغة الفرحة والسعادة ويتوجوا صبرهم الطويل باهدائهم هذه البطولة الغالية.. واختلطت دموع الافراح المحتسبة في كل التقاطعات والأمكنة.. بعد ان اجلوا كل الهتافات الى نهائي النخبة الكبير..! الحكام.. واكب الختام بالنجاح..! كان للساحة التحكيمية التي قادت هذه الموقعة بمعية الثالوث الاسباني واحدة من اهم التجليات التي نقلت هذا الحدث الكبير الى مرابع النجاحات وواكبها الثقة وحسن التقدير في اتخاذ القرارات.. واستطاع حكم الساحة رونزابيل ومعه بقية طاقمه من انتزاع الاعجاب والدهشة.. ويحق للمحترفين هذا الاتجاه الشاق ان يتعلموا - فعلاً - من الدرس الناجح الذي قدمه بكل اقتدار هذا الثالوث الاسباني..!