حدّد مركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني المحاور الرئيسية للقاء الثقافي الذي سينظمه خلال الفترة من 5 إلى 6 محرم 1431ه، الموافق من 22 إلى 23 ديسمبر 2009م، تحت عنوان "واقع الخطاب الثقافي السعودي وآفاقه المستقبلية"، في محافظة الأحساء، وعلى مدى يومين. وسيدشن اللقاء بكلمة من معالي الشيخ صالح بن عبدالرحمن الحصين، رئيس اللقاء الوطني للحوار الفكري، ثم تبدأ بعد ذلك جلسات اللقاء، وستتناول الجلسة الأولى مشهد الراهن للخطاب الثقافي السعودي ورصد اتجاهاته، والتي سيديرها معالي الشيخ راشد الراجح، وستتناول الجلسة الثانية موضوع المؤسسات الثقافية وتأثيرها في الخطاب الثقافي، والتي سيديرها معالي الدكتور عمر عبدالله نصيف. كما ستتناول الجلسة الثالثة قضايا الخطاب الثقافي السعودي "الخصوصية، المواطنة، الهوية"، والتي سيديرها معالي الدكتور عبدالله بن صالح العبيد، وستتناول الجلسة الرابعة استشراف مستقبل الخطاب الثقافي السعودي، والتي سيديرها معالي الأستاذ/ فيصل بن عبد الرحمن بن معمر، فيما سيدير معالي الشيخ صالح بن عبدالرحمن الحصين الجلسة الختامية. وسيشارك في اللقاء نحو "60" من العلماء والمفكرين والأدباء والمثقفين رجالاً ونساء، لتناول موضوع واقع الخطاب الثقافي وفقاً للمحاور التي أعدتها اللجنة التحضيرية التي تألفت خصيصا لهذا اللقاء. ويرصد اللقاء تطلعات الإنسان السعودي في تطوير الخطاب الثقافي من خلال ما يقدمه المشاركون من قراءة متأنية لواقع الخطاب الثقافي السعودي الذي تشكله الأبعاد التاريخية والتراثية للمملكة جنبا إلى جنب مع ما تتمثله المملكة من رؤى ثقافية معاصرة وما يمكن أن يمثله هذا الخطاب من شمولية ثقافية متجددة. وأوضح معالي الأمين العام لمركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني الأستاذ/ فيصل بن عبدالرحمن بن معمر أن اللقاء يأتي تواصلا مع اللقاءات الوطنية للحوار الفكري التي يعقدها المركز في كل عام، والتي يحرص المركز على تنويعها لمناقشة الجوانب والقضايا التي تمس الواقع، وتمس الحياة العامة، والقضايا التي يحرص المجتمع السعودي على مناقشتها وطرحها دائما للبحث والنقاش. وقال إن هذه الفعالية الثقافية الكبيرة التي ستقام في محافظة الأحساء ستكون اللقاء الأول لتشخيص واقع الخطاب الثقافي واستشراف مستقبلة، وستتبعه لقاءات أخرى في عدد من محافظات ومدن المملكة، وذلك لتفعيل دور مؤسسات المجتمع المدني في طرح القضايا الثقافية ومعالجتها. وأكد بن معمر على أهمية هذا اللقاء الذي يهدف إلى إبراز ملامح الخطاب الثقافي السعودي بما يتفق ومكانة المملكة على مختلف الأصعدة العربية والإقليمية والدولية، وبما يتواءم والتحديات الثقافية التي يشهدها عالمنا الراهن. وأشار إلى أن مشاركة العدد الكبير من المثقفين والأدباء والمفكرين على اختلاف مدارسهم الثقافية سيساهم في تحديد ملامح الخطاب الثقافي السعودي الحالي واستشراف آفاقه المستقبلية في صورة أكثر نضجا مرتكزاً على معطيات ثقافية ووطنية تعكس التطور الفكري والحضاري الذي يعيشه المواطن السعودي.