في بداية عمر الإنسان يمر بعقبات لربما تكون له مدمرة وبعض الأحيان تكون له طرف في تحقيق جميع ما يحلم به. ما نظرتنا للفشل؟ وهل الفشل سبب الأول في صدنا عن إكمال الطريق؟ أسئلة عديدة تدور في باطن عقولنا إن فشلنا، هل نستطيع إكمال طريقنا؟ الفشل من أصعب الأزمات التي تنغص عليك سعادتك في الحياة نتيجة شعورك بالعجز عن تحقيق ما تحلم به وتتمناه وإخفاقك في الوصول للنجاح والهدف المنتظر الذي تصبو إليه وترجوه ولكن عليك أن تعلم أنه لا بد أن يمر بك في حياتك فشل ما، مهما حاولت وخططت أن تكون ناجحاً في كل مرة، فهو سُنّة ماضية وابتلاء واختبار للعبد في صبره لا بد منه في زواج أو تجارة أو دراسة أو وظيفة أو أي أمر من الأمور التي لا تنجح في تحقيقها؛ لأن الحياة انتصار وهزيمة، سرور وحزن، غنى وفقر، نجاح وفشل، يوم لك ويوم عليك، والفشل يختلف وقعه على الناس باختلاف هممهم وصبرهم وتحمّلهم، ولكن غالب النفوس، تشعر بالإحباط والانكسار والغبين والقهر. وقد يسبب الفشل لها إخفاقاً عامًا في كل نواحي الحياة مما يعود على النفسية بالانهيار والكآبة والتحسر، فما الحل في هذا الأمر؟ أولى خطوات النجاح ونصف حل مشكلة الفشل هو أن تعترف بفشلك؛ وتحدد أسبابه لتعالجها، وتتحمل مسؤوليته كاملة، ولا تسقط أسبابه على الآخرين؛ لتهرب من إلقاء اللوم والتقصير على نفسك وفي مواجهة الفشل والوصول لقمة النجاح. فإذا مررت بتجربة فاشلة فلا تجعل العزلة وسيلة حماية من الوقوع في فشل جديد بل اصبر واستشعر أنها انهزام مؤقت يمر قريباً، وأن القادم أجمل، فالناجحون متفائلون دائماً، وحدد سبب فشلك هل هو الطريق لهدفك أم أنه هدفك نفسه؟ لأن الكثير منا عندما يفشل في الوصول إلى هدفه، يبدأ في التشكيك في الهدف، على الرغم من أن المشكلة كانت فقط في الطريق الذي سلكه للوصول لهذا الهدف أو العكس ثق في نفسك وفي قدراتك، فعدم ثقتك بنفسك يُضعف قدراتك على الإنتاج والإبداع، ويزيد من إمكان وقوعك في الفشل الانسحاب واليأس وتأكد أن مشكلتك لها حل، وأن تجربتك الفاشلة ستقودك إلى النجاح، وأن أرحم الراحمين لا يعجزه شيء، واعلم أن الذي جعل الفجر بعد ظلمة الليل قادر أن يكشف ظلمة أزمتك بنور فجر الفرج.