لا شك أن الرياضة السعودية قد تميزت بشكل لافت، خاصة كرة القدم، والكل يتذكر أساطير كرة القدم السعودية، وأولهم أسطورة الكرة السعودية الأولى ماجد عبدالله، وبعده الكثير والكثير ممن صالوا وجالوا وتركوا بصمة في الكرة السعودية، والحصول على البطولات سواء الدولية القارية أو الخليجية والعربية؛ حيث كان نتيجة التخطيط والتنظيم الذي كان، ولكن ليس هذا محور مقالي، إنما ما أريد الحديث عنه، هو قائد المنتخب الوطني سلمان الفرج. حقيقة كلنا كجماهير سعودية نرى أن سلمان متميز ومبدع، وهو يستحق ذلك، وكان نادي الهلال قد أعلن خلال الفترة الماضية، عن رحيل سلمان الفرج عن صفوف الفريق بصورة نهائية، وذلك لعدم الحاجة لجهوده بقرار فني من جانب جورجي جيسوس المدير الفني للفريق. ولكن ما أراه أن سلمان الفرج مكانه الأول والأخير هو نادي الهلال، فرفض سلمان الفرج العروض المقدمة من جانب أندية دوري روشن؛ للحصول على خدماته خلال الميركاتو الصيفي الجاري بشكل رسمي، يدل على تميز اللاعب وتقديره للجماهير الهلالية. هنا أستشعر معنى الوفاء؛ حيث سئل أحد العرب، بأي شيء يعرف وفاء الرجل دون تجربة واختبار، قال: بحنينه إلى أوطانه وتلهفه على ما مضى من زمانه. وهذا ما أراه من هذا اللاعب، وهذا من علامة الرشد أن تكون النفوس إلى مولدها مشتاقة، وإلى مسقط رأسها تواقة. ألف تحية للكابتن سلمان الفرج.