عقب انطلاقته الجيدة في المجموعة الأولى من مرحلة المجموعات لبطولة كأس أمريكا الجنوبية" كوباأمريكا 2024″، يتطلع منتخب الأرجنتين لحسم تأهله مبكرًا للأدوار الإقصائية في البطولة، المقامة حاليًا بالولاياتالمتحدة. ويلتقي المنتخب الأرجنتيني- حامل اللقب- مع نظيره التشيلي، صباح الأربعاء، في الجولة الثانية بالمجموعة الأولى من مرحلة المجموعات للبطولة القارية. وفازت الأرجنتين (2-0) على كندا في المباراة الافتتاحية، فيما تعادل منتخبا تشيليوبيرو دون أهداف. وفوز الأرجنتين يعني حجزه مبكرًا بطاقة الصعود لدور ال 8، فيما يتعين على المنتخب التشيلي تفادي الخسارة على الأقل إذا أراد التمسك بحظوظه في بلوغ مرحلة خروج المغلوب. وأصبح لقاء الأرجنتينوتشيلي من المواجهات الكلاسيكية في كوباأمريكا، حيث تعد هذه النسخة الخامسة على التوالي بالبطولة التي تشهد مواجهة بينهما. والتقى المنتخبان 95 مرة في مختلف المسابقات، حيث تعتبر مواجهة الأرجنتين هي المباراة الأكثر شيوعًا لتشيلي على مدار تاريخه، في حين يعد المنتخب الملقب ب" لا روخا" ثالث أكثر المنتخبات، التي واجهها منتخب (راقصو التانغو) طوال مسيرته الطويلة مع الساحرة المستديرة. ورغم الأفضلية الساحقة التي يمتلكها منتخب الأرجنتين بتحقيقه 62 فوزًا، فإن منتخب تشيلي، الذي حقق 8 انتصارات فقط، توج بلقبيه الوحيدين في كوباأمريكا عامي 2015 و2016 بعدما تغلب على الفريق" الأبيض والسماوي" بركلات الترجيح في المباراة النهائية خلال تلك النسختين. وستكون هذه المباراة الأولى بينهما منذ لقائهما في يناير 2022، الذي انتهى بفوز الأرجنتين (2-1) بالتصفيات المؤهلة لمونديال قطر 2022. ويرغب التشيليون في مداواة جراحهم بعد الغياب عن مونديال 2022، الذي توجت به الأرجنتين، حيث بدأ الفريق 2023 ب 3 انتصارات وتعادل وحيد في 4 مباريات ودية؛ استعدادًا لتصفيات مونديال 2026. وتسببت النتائج المهتزة لتشيلي في تصفيات المونديال في التعاقد مع المدرب الأرجنتيني المخضرم ريكاردو غاريكا في يناير الماضي، ليقود الفريق للفوز على ألبانيا، وباراغواي والخسارة أمام فرنسا وديًا. في المقابل، يطمع منتخب الأرجنتين في التتويج بثالث لقب كبير على التوالي، عقب فوزه بالنسخة الماضية لكوباأمريكا بالبرازيل عام 2021، وكذلك كأس العالم بقطر في العام التالي، لكن سيتعين عليه التغلب على بعض التحديات الصعبة. وظهر المنتخب الأرجنتين بشكل لا بأس به خلال لقائه مع كندا بهدفي جوليان ألفاريز، ولاوتارو مارتينيز، فيما أضاع ميسي أكثر من فرصة محققة لهز الشباك خلال اللقاء، ليحرم نفسه من الاحتفال على الوجه الأمثل بتصدره قائمة أكثر اللاعبين مشاركة في تاريخ كوباأمريكا برصيد 35 مباراة. كندا تخشى سقوطًا ثانيا بعدما عجزا عن الفوز في مستهل لقاءاتهما في البطولة، يبحث منتخبا بيرووكندا عن تحقيق انتصارهما الأول، في الجولة الثانية بالمجموعة الأولى. ويتصدر المنتخب الأرجنتيني، الترتيب ب 3 نقاط، متفوقًا بفارق نقطتين على أقرب ملاحقيه منتخبي تشيليوبيرو، اللذين يتقاسمان المركز الثاني، فيما يقبع منتخب كندا في ذيل الترتيب دون نقاط. ولا بديل أمام المنتخبين سوى حصد النقاط الثلاث في المباراة التي تجرى بينهما في مدينة كانساس سيتي، إذا أرادا الاحتفاظ بآمالهما في التأهل للأدوار الإقصائية للبطولة، في انتظار حسم الأمور خلال الجولة الأخيرة. وليس لدى بيرووكندا الكثير من التاريخ للبناء عليه، حيث ستكون هذه هي المواجهة الثالثة التي تجرى بينهما، والأولى على الصعيد الرسمي، بعدما سبق أن التقيا وديا مرتين. وفازت كندا (3-1) على بيرو في اللقاء الأول الذي جرى بينهما في مارس 1988، قبل أن يتجدد الموعد بينهما مرة أخرى في سبتمبر 2010، حيث انتصر البيروفيون (3-0). وتمر كرة القدم الكندية بحقبة مختلفة حاليًا؛ حيث إن البلد الذي يشارك في استضافة كأس العالم المقبلة عام 2026 مع الولاياتالمتحدة والمكسيك، لديه فرصة جيدة للصعود لدور ال 8 في كوباأمريكا، فرغم الخسارة أمام الأرجنتين، إلا إن أداء الفريق كان مشجعًا أمام أبطال العالم. وارتفعت طموحات المنتخب الكندي، الذي يتواجد بالمركز ال 48 عالميًا حاليًا بتصنيف الفيفا، في تحقيق المفاجأة والتأهل لمرحلة خروج المغلوب، لاسيما بعد تعادل بيرووتشيلي، ما سيحفز فريق المدرب الأمريكي جيسي مارش للظهور بشكل أفضل أمام منافسه الأكثر عراقة منه في عالم الساحرة المستديرة. من جانبه، يتطلع منتخب بيرو تحت قيادة مدربه الفني الأوروغوياني المحنك خورخي فوساتي، للخروج بنتيجة إيجابية لحجز مقعد بمرحلة خروج المغلوب للنسخة ال 11 على التوالي. وسنحت أمام بيرو أكثر من فرصة لهز الشباك في اللقاء الأول أمام تشيلي، لكن رعونة لاعبيه حالت دون تسجيل أهداف، وهو الأمر الذي يطمح الفريق لعدم تكراره أمام كندا بكل تأكيد. ويضم منتخب بيرو- الذي يحتل المركز ال 31 عالميًا في تصنيف الفيفا حاليًا- مزيجًا من اللاعبين المحترفين بأوروبا مثل ألكسندر، لاعب جيرونا الإسباني، وجيانلوكا لابادولا (كالياري الإيطالي)، وماركوس لوبيز (فينورد روتردام الهولندي). كما يمتلك الفريق أيضًا مجموعة من اللاعبين الناشطين بأندية أمريكا الشمالية والجنوبية، مثل لويس أدفينكولا (بوكا جونيورز)، والحارس بيدرو غاليسي (أورلاندو سيتي)، بالإضافة لعدد آخر في الأندية المحلية، على رأسهم قائد الفريق المخضرم باولو غيريرو، الذي يلعب في يونيفرسيداد سيزار فاييخو البيروفي.