حصد حزب التجمع الوطني اليميني المتطرف وحلفاؤه أكثر من 34% من الأصوات، متصدراً نتائج الدورة الأولى من الانتخابات التشريعية المبكرة في فرنسا، بحسب تقديرات أولية تشير إلى تقدم اليمين المتطرف تحالف اليسار أو الجبهة الشعبية الوطنية (ما بين 28.5 و29.1%) وكذلك معسكر الرئيس إيمانويل ماكرون (20.5 الى 21.5%). وأعلنت زعيمة التجمع الوطني اليميني المتطرف مارين لوبان، أن معسكر ماكرون تم محوه عملياً، في أول تعليق على تصدر حزبها بفارق كبير اليوم نتائج الدورة الأولى من الانتخابات. وكانت لوبان التي انتُخبت نائبة عن دائرتها في شمال البلاد قد قالت في مقابلة صحفية في وقت سابق إن حزبها سيفوز بالأغلبية المطلقة، متوقعة أن يصبح تلميذها جوردان بارديلا البالغ من العمر 28 عاماً رئيساً للوزراء. فيما دعا ماكرون إلى تحالف ديمقراطي وجمهوري واسع في الدورة الثانية من الانتخابات التشريعية في مواجهة حزب التجمع الوطني اليميني المتطرف، بعد تصدره نتائج الدورة الأولى. وقال ماكرون في تصريح مكتوب «إن المشاركة الكبيرة في الدورة الأولى تظهر أهمية هذا التصويت بالنسبة إلى جميع مواطنينا، وإرادة توضيح الوضع السياسي»، مضيفاً: في مواجهة التجمع الوطني، إنه الآن وقت تحالف واسع يكون بوضوح ديمقراطياً وجمهورياً في الدورة الثانية. وأظهر استطلاع للرأي أجرته مؤسستا «إبسوس» و«إلاب» للتلفزيون الفرنسي أن نسبة المشاركة النهائية في الجولة الأولى من الانتخابات البرلمانية راوحت بين 67.5% و69.5%. وإذا فاز حزب التجمع الوطني بأغلبية مطلقة فقد تشهد الدبلوماسية الفرنسية فترة غير مسبوقة من الاضطراب مع تنافس ماكرون -الذي قال إنه سيواصل رئاسته حتى نهاية فترة ولايته في 2027- وبارديلا على الحق في التحدث باسم فرنسا.