عندما تتذكر واحدة من أشد أزمات نادي الاتحاد في فترة 2018، فإن الصورة الذهنية تعرف من أنقذه حقاً من تلك الأزمة الخانقة التي كادت أن تودي به إلى الهبوط لدوري الدرجة الأولى، وهو القائد بحق وحقيقة لؤي هشام ناظر. يوجد مثل يقال: المُجرب لا يجرب. والاتحاديون الآن يقولون لك هذا المثل لا يضرب ولا يقاس على عودة لؤي ناظر في وقت تخصيص الأندية. وما أحدث التأثير السلبي في العام الماضي هو عدم فهم من كان يقوده بنظام الشركات المختلفة اختلافاً كلياً عن الوضع السابق، وصحيح من كان يقودوه مجتهدون ويشكرون على جهودهم وتضحياتهم السابقة، ولكن الآن أتى من يعرف كل الدهاليز الرياضية الجديدة، وبالتالي المنتظر من لؤي ومجلس إدارته الجديدة العمل المختلف وقيادة عميد الأندية بالعمل الصحيح وبعد ذلك إلى البطولات. والطيب في قائمة مجلس الإدارة الجديد بنادي الاتحاد تجد فيه أسماء شابة ولديها خبرات متنوعة في الأعمال الاستثمارية والاقتصادية والاجتماعية والتسويقية وكل ذلك ستشاهدونه مفيداً لنادي الاتحاد. وأكثر ما أعجبني فور إعلان لؤي ناظر ورغبته بالفوز بكرسي الرئاسة، هو بث روح الإيجابية والاطمئنان لدى الجماهير الاتحادية عبر التغريدات في مدونته الرسمية "إكس": (أنا أعمل ليل نهار من أجلكم)، وكذلك أردف: في أحد تغريداته الإيجابية لجماهيره (لن أخذلكم). والجميل أن جماهير نادي الاتحاد تثق ثقة عمياء في رئيسهم العائد والمتجدد، وهو يعي حجم المسؤولية الملقاة على عاتقه بعودة الاتحاد لوضعه الطبيعي غير الذي شاهدوه في العام الماضي من كوارث إدارية وفنية ومعاناة تكتيكية ولياقية وما إلى ذلك. ختاماً: المرحلة المختلفة تحتاج إلى رجل يناسبها وهذا هو لؤي ناظر من يناسب وضع الاتحاد بالوقت الراهن في القيادة والإدارة والحكمة في اتخاذ القرارات وانتقاء التصريحات.