بعد عروضه القوية ونتائجه الرائعة في بطولة كأس العالم الماضية، يسعى منتخب أوروجواي لكرة القدم إلى مواصلة مسيرته الناجحة والمنافسة بقوة على لقب بطولة كأس أمم أمريكا الجنوبية (كوبا أمريكا) التي تستضيفها الأرجنتين حالياً. ولذلك، يسعى منتخب أوروجواي إلى بداية قوية في البطولة عند ما يلتقي نظيره البيروفي اليوم الاثنين بمدينة سان خوان في الجولة الأولى من مباريات المجموعة الثالثة بالدور الأول للبطولة. ومع حصول منتخب أوروجواي على المركز الرابع في مونديال 2010 بجنوب أفريقيا، ليصبح الوحيد من قارة أمريكا الجنوبية الذي يصل للمربع الذهبي في هذه البطولة، يرى الفريق أنه يمتلك الإمكانيات والمقومات التي تؤهلة للمنافسة على لقب البطولة الحالية. ويرى لاعبو الفريق أن بداية الحلم ستكون اليوم أمام بيرو، حيث يسعى الفريق إلى الفوز بكل مبارياته في البطولة من أجل التأكيد على استمرار نجاحه وانطلاقه بقوة نحو اللقب القاري. ويرى أوسكار تاباريز المدير الفني لمنتخب أوروجواي، أن فريقه يدرك تماماً كيف تبدو نظرة الجميع إليه حالياً والتوقعات الملقاة على عاتق الفريق، ولكن من الخطأ أن يتصور اللاعبون أن فوزهم بالمركز الرابع في مونديال 2010 سيسهل المهمة عليهم في كوبا أمريكا. ويمتلك منتخب أوروجواي خط هجوم رائعاً بقيادة المخضرم فورلان الفائز بلقب أفضل لاعب في كأس العالم 2010 بجنوب أفريقيا، كما يضم هجوم الفريق كلاً من الشابين لويس سواريز مهاجم ليفربول الإنجليزي وإدينسون كافاني لاعب نابولي الإيطالي وأحد أبرز نجوم الدوري الإيطالي في الموسم المنقضي. وأعلن تاباريز أن اللاعبين الثلاثة سيقودون هجوم الفريق في مباراة اليوم أمام بيرو أملاً في بداية قوية. كما أكد فورلان أن فريقه ليس أقل من البرازيل والأرجنتين في الإمكانيات والقدرة على المنافسة. ويقتسم منتخب أوروجواي مع المنتخب الأرجنتيني الرقم القياسي في عدد مرات الفوز باللقب في كوبا أمريكا برصيد 14 لقباً لكل منهما، ولكن منتخب أوروجواي لم يحرز اللقب في أي من البطولات الخمس الماضية، ويأمل في استعادته بقيادة هذا الجيل الذهبي صاحب المركز الرابع في المونديال، على أن تكون البداية من مباراة اليوم التي يعتبرها الفريق لقاء «السهل الممتنع» نظراً لفارق الخبرة والإمكانيات مع المنتخب البيروفي. ويضاعف من أمل أوروجواي في تقديم بداية جيدة غداً، أن منتخب بيرو اعتاد الخروج صفر اليدين من البطولة القارية بل واحتلال المركز الأخير، مما يجعل هدف المنتخب البيروفي في هذه البطولة بعيداً عن المنافسة على اللقب. وينتظر أن تكون مباراة اليوم مواجهة ذات طابع خاص بالنسبة للمدير الفني للمنتخب البيروفي سيرخيو ماركاريان الذي يواجه منتخب بلاده، وهو ما يضاعف من الأعباء الواقعة عليه خاصة أن آمال المنتخب البيروفي في هذه البطولة تنصب عليه بشكل كبير. وعلى الرغم من امتلاك المنتخب البيروفي للعديد من اللاعبين المتميزين، كانت الإصابات التي تعرض لها أبرز نجومه كلاوديو بيتزارو وجيفرسون فارفان وكارلوس زامبرانو، وغيابهم عن البطولة هي المشكلة الأبرز التي واجهت ماركاريان مؤخراً. ولكن ماركاريان لا يراهن على كوبا أمريكا ويحلم بإعداد فريقه جيداً لتصفيات مونديال 2014 بالبرازيل، ويعتبر البطولة الحالية خطوة مهمة نحو هذا الهدف، لذا يسعى ماركاريان إلى تحفيزهم لإخراج أفضل ما لديهم. ولذلك ستكون المنافسة الحقيقية في مباراة اليوم بين منتخب أوروجواي المتألق وخبرة ماركاريان وحماسه تشيلي - المكسيك يسعى منتخب تشيلي لكرة القدم إلى تحقيق الفوز الأول له على نظيره المكسيكي في بطولات كأس أمم أمريكا الجنوبية (كوبا أمريكا)، عندما يلتقي الفريقان اليوم بمدينة سان خوان في الجولة الأولى من مباريات المجموعة الثالثة في الدور الأول لبطولة كوبا أمريكا الثالثة والأربعين والمقامة حالياً في الأرجنتين. وعلى مدار البطولات السبع السابقة التي شاركت فيها المكسيك ببطاقة دعوة، التقى المنتخبان أربع مرات ففاز المنتخب المكسيكي في ثلاث مباريات وتعادلا سوياً في المباراة الرابعة وهو ما يثير حفيظة المنتخب التشيلي ويدفعه للبحث عن أول فوز على نظيره المكسيكي في بطولات كوبا أمريكا. ويواجه المدرب الأرجنتيني كلاوديو بورجي المدير الفني لمنتخب تشيلي مهمة صعبة للغاية في البطولة الحالية، حيث يحتاج لبلوغ المربع الذهبي للبطولة على الأقل في أول اختبار رسمي له مع الفريق بعد توليه المسؤولية قبل شهور قليلة خلفاً لمواطنه مارسيلو بييلسا، بعدما قاد بييلسا الفريق للدور الثاني (دور الستة عشر) في مونديال 2010 عن جدارة بعد عروض راقية. وفي المقابل، يأمل المنتخب المكسيكي في التغلب على مشاكله، وتقديم بداية جيدة في البطولة التي يشارك فيها بدعوة للمرة الثامنة على التوالي. ولكن مشاركته هذه المرة ستختلف عن سابقاتها في ظل خوض الفريق للبطولة بمجموعة من اللاعبين الشبان. ورغم ذلك، يراهن المنتخب المكسيكي بعناصره الشابة وبقيادة المدير الفني الجديد لويس فيرناندو تينا، على تقديم عروض تتسم بالقوة والحماس والنشاط والإثارة، مع محاولة المنافسة بقوة مع باقي المنتخبات المشاركة.