أكدت المملكة أنها تتابع عن كثب تطورات الأوضاع بين الفلسطينيين والإسرائيليين، ودعت للوقف الفوري للتصعيد بين الجانبين، وحماية المدنيين وضبط النفس. وقالت وزارة الخارجية في بيان لها أمس (السبت):" تتابع المملكة العربية السعودية عن كثب تطورات الأوضاع غير المسبوقة بين عددٍ من الفصائل الفلسطينية، وقوات الاحتلال الإسرائيلي، مما نتج عنها ارتفاع مستوى العنف الدائر في عدد من الجبهات هناك". وأضاف البيان: "تدعو المملكة للوقف الفوري للتصعيد بين الجانبين، وحماية المدنيين، وضبط النفس". وتابع البيان: "تذكّر المملكة بتحذيراتها المتكررة من مخاطر انفجار الأوضاع نتيجة استمرار الاحتلال وحرمان الشعب الفلسطيني من حقوقه المشروعة، وتكرار الاستفزازات الممنهجة ضد مقدساته"، مضيفاً: "تجدد المملكة دعوة المجتمع الدولي للاضطلاع بمسؤولياته وتفعيل عملية سلمية ذات مصداقية تفضي إلى حل الدولتين، بما يحقق الأمن والسلم في المنطقة ويحمي المدنيين". وأعلن القائد العام لكتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس محمد الضيف، أمس، بدء عملية ضد إسرائيل، فيما قالت حركة الجهاد الإسلامي الفلسطينية: إن مقاتليها انضموا إلى حماس في الهجوم على إسرائيل. وقال الضيف في بيان للحركة: إن عملية "طوفان الأقصى" شملت إطلاق أكثر من 5000 صاروخ على إسرائيل. ونشر إعلام تابع لحركة حماس صورًا للحظات الأولى من العملية العسكرية في غلاف قطاع غزة. ودعت كتائب القسام الفلسطينيين للخروج إلى الحواجز والمستوطنات، مؤكدة أن "العدو سيدفع ثمن العدوان على الأقصى"، بحسب تعبير المتحدث باسم كتائب القسام. فيما أعلن المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي حالة تأهب الحرب بعد تعرض إسرائيل لهجمات صواريخ من قطاع غزة. كما أعلن الجيش الإسرائيلي عبر منصة "إكس" إطلاق صفارات الإنذار في القدس والمناطق المحيطة به. وأظهرت مشاهد متداولة تسلل مقاتلين فلسطينيين من قطاع غزة باتجاه المستوطنات الإسرائيلية القريبة من حدود غزة، ومواجهات وتبادل إطلاق نار مع القوات الإسرائيلية بإحدى المستوطنات. وأُطلِقت عشرات الصواريخ من غزّة نحو إسرائيل، بشكل مفاجئ، في ساعة مبكرة صباح أمس، فيما دوّت صافرات الإنذار في الأراضي الإسرائيليّة. وسُمع دويّ انفجارات في مناطق مختلفة في قطاع غزّة، ناتجة عن إطلاق رشقات من الصواريخ المختلفة. وقال الجيش الإسرائيلي: إن عدداً من المسلحين تسللوا إلى إسرائيل من غزة، وقبلها أعلنت إذاعة الجيش الإسرائيلي عن محاولة تسلل إلى مستوطنات غلاف غزة عبر طائرة شراعية. بالمقابل، أعلن الجيش الإسرائيلي تنفيذ عملية ضد أهداف تابعة لحماس في قطاع غزة، وأطلق الجيش الإسرائيلي عملية "السيوف الحديدية" ضد قطاع غزة. وأفادت وكالة الأنباء الفلسطينية بأن الجيش الإسرائيلي يشن غارات واسعة على قطاع غزة، فيما فر المئات من سكان قطاع غزة من منازلهم الواقعة على تخوم الحدود مع إسرائيل. وأكد إعلام تابع لحماس أسر عدد من الجنود الإسرائيليين، فيما أظهرت صور السيطرة على دبابات وآليات عسكرية إسرائيلية في غلاف غزة. وأفادت بعض المصادر الصحفية من غزة بقصف من القطاع على تل أبيب بصواريخ بعيدة المدى. إلى ذلك، أبلغ رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بلاده بأنها "في حالة حرب" مع حركة حماس. وتعد تصريحات نتنياهو في خطاب متلفز هي الأولى له منذ أن شنت حركة حماس هجوماً كبيراً متعدد الجبهات على إسرائيل فجر أمس. وأمر نتنياهو باستدعاء جنود الاحتياط، ووعد بأن حماس "ستدفع ثمناً لم تعرفه حتى الآن". وقال نتنياهو: "نحن في حالة حرب.. ليست عملية وليست جولة.. بل في حالة حرب". وأكد أن "إسرائيل ستنتصر في هذه الحرب". وعقدت الحكومة الإسرائيلية اجتماعاً أمنياً لبحث الوضع. وعلى هامشه قال نتنياهو: إن إسرائيل ستعزز أمن الحدود لردع الآخرين من ارتكاب خطأ الانضمام إلى هذه الحرب.