قالت سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين: إنها استخدمت خلال معركة «كسر الصمت» راجمة صواريخ أرضية تستخدم للمرة الأولى، ستكشف عنها بالإضافة إلى عدد من عمليات من إطلاق الصواريخ. وقالت سرايا القدس: إنها أطلقت أمس 130 صاروخًا وقذيفة على المستوطنات والمدن الاسرائيلية المحاذية لقطاع غزة في اطار عملية «كسر الصمت الجهادية» ردًا على العدوان الاسرائيلية. وطالب الرئيس الفلسطيني محمود عباس الخميس بوقف «التصعيد العسكري الإسرائيلي» في غزة. وقال الناطق باسم الرئاسة نبيل ابو ردينه، في بيان: إن عباس حذر من أن «هذا التصعيد يعرض المواطنين العزل إلى ويلات الحرب والدمار». وشنت طائرات الاحتلال فجر امس سلسلة غارات اسرائيلية استهدفت مواقعًا تابعة لحركة الجهاد الاسلامي وأراض فارغة في انحاء متفرقة في قطاع غزة. وقال الجيش الاسرائيلي ان طائراته قصفت 29 هدفًا في القطاع. وأفاد شهود عيان ان غارة اسرائيلية استهدفت موقع مهاجر التابع لسرايا القدس في مدينة رفح بعدة صواريخ فيما اغارات الطيران على ارض مفتوحة في حي النصر برفح وفي شمال غزة قصف الطيران الحربي موقع حطين التابع للسرايا ب3 صواريخ دون ان يبلغ عن اصابات، كما أغار الطيران على موقع تابع لسرايا القدس في القرارة بخان يونس، وجدد الطيران الحربي غاراته على موقع تابع لكتائب القسام غرب مدينة رفح دون ان يبلغ عن اصابات. وقصفت طائرات الاحتلال موقع عرين2 التابع لكتائب القسام بأربع صورايخ في مدينة السلطان غرب مدينة رفح. وأعرب عدد من المحللين الاسرائيليين عن استبعادهم فكرة نشوب حرب اسرائيلية جديدة على قطاع غزة لعدة اسباب اهمها عدم مشاركة حماس والفصائل الكبيرة في المواجهات واطلاق الصواريخ، وعدم وجود بديل عن تفاهمات القاهرة وان جميع الاطراف راغبة في الحفاظ على هذه التفاهمات رغم عدم رضاها، وعدم رغبة اسرائيل في اعادة احتلال قطاع غزة كما دعا وزير الخارجية الاسرائيلي افيغدور ليبرمان بمناسبة عيد المساخر اليهودي «بوريم». بدوره هدد رئيس وزراء اسرائيل بنيامين نتنياهو الرد بقوة على مطلقي الصواريخ نحو البلدات والمدن الاسرائيلية المحيطة بقطاع غزة، في حين حمل رئيس اسرائيل شمعون بيرس المسؤولية الكاملة لحركة حماس عن عمليات اطلاق الصواريخ كونها السلطة القائمة في القطاع. واكد نتنياهو امس أثناء زيارة مصنع «تيفع» للادوية في اسرائيل برفقة رئيس وزراء بريطانيا دافيد كاميرون، أن سياسة اسرائيل مستمرة في ضرب كل من يحاول المساس بمواطني وأمن اسرائيل. وتوعد نتنياهو «برد قاس على من يحاول التشويش علينا في عيد «المساخر»، وعلى تنظيمات «الإرهاب» في قطاع غزة ان تدرك وجود حكومة مصممة على فرض الهدوء ولديها جيش قوي». بدوره قال رئيس اسرائيل شمعون بيرس: «صحيح أن الجهاد الاسلامي هو من يقوم بعمليات اطلاق الصواريخ على المستوطنات والمدن الاسرائيلية المحيطة بقطاع غزة، ولكن من يتحمل المسؤولية الكاملة عن هذا القصف هي حركة حماس». وأعلنت مصادر إسرائيلية أنّ المقاومة الفلسطينية أطلقت صباح امس ثلاثة صواريخ من نوع «غراد» تجاه مدينتي أسدود وعسقلان في الجنوب. وذكر الجيش الإسرائيلي أن منظومة القبة الحديدية اعترضت صاروخًا في عسقلان، وأكدت سقوط صاروخين بين مدينتي عسقلان واسدود، دون أن يبلغ عن إصابات أو أضرار. وأضافت المواقع أن خمسة إسرائيليين اصيبوا بصورة طفيفة، ثلاثة منهم حين ركضوا بحثًا عن ملجأ للاحتماء داخله، واثنين آخرين من أسدود أصيبا بحالة من الهلع. وفي السياق ذاته، قال وزير الاستخبارات والشؤون الاستراتيجية الاسرائيلي: «إنه لا بد من الدخول العسكري الى قطاع غزة والسيطرة عليه بصورة مؤقتة من اجل نزع قدرة الجماعات المسلحة على إطلاق الصواريخ باتجاه التجمعات الاسرائيلية». واضاف شتاينتس انه «عاجلًا أم آجلًا لا بد من السيطرة على قطاع غزة والقضاء على حكم حماس هناك، وهذه اللحظة يبدو أنها آخذة بالاقتراب ويجب تنفيذ ذلك بسرعة».