موعد جديد مع الإنجاز النوعي لمستقبل السياحة السعودية الواعدة ، بتفرد ملامحها وتميز مكانتها على خارطة العالم، وذلك بإطلاق صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء رئيس مجلس إدارة شركة السودة للتطوير- حفظه الله- المخطط العام لمشروع تطوير السودة وأجزاء من رجال ألمع، تحت مسمى" قمم السودة"، الذي يهدف إلى تطوير وجهة جبلية سياحية فاخرة على ارتفاع 3015 متراً عن سطح البحر. هذه المشروع يعكس اهتمام وحرص سموه الكريم في تطوير مختلف مناطق المملكة، والاستفادة من الميز النسبية والمقومات السياحية لكل منطقة؛ لخلق اقتصاد جاذب وتوفير فرص استثمارية، ورفع جودة الحياة والخدمات المقدمة للسعوديين والمقيمين والزائرين، ما يعزز مكانة السعودية؛ كوجهة سياحية عالمية ترتكز على الثقافة الغنية والتراث الفريد والطبيعة الخلابة. وبلغة الأرقام ودلالاتها، سيساهم المشروع في زيادة إجمالي الناتج المحلي التراكمي بأكثر من 29 مليار ريال سعودي بحلول 2033م. إن نقاط تميز المخطط العام، الذي أطلقه سمو ولي العهد -حفظه الله- كثيرة بحساب نقاط الجذب للسائح ولمفهوم السياحة الجبلية؛ حيث سيوفر تجربة معيشية غير مسبوقة مع الحفاظ على البيئة الطبيعية، حيث يكشف الستار عن وجهة جبلية فاخرة فوق أعلى قمة في المملكة، تتميز بالنمط المعماري الفريد، والمناظر الطبيعية التي تعكس تكيّف الإنسان مع الأرض من خلال المدرجات الزراعية، وتحتفي بالثراء الثقافي للسودة ورجال ألمع، وتتنوع مرافقها بين الفنادق والمنتجعات الجبلية الفاخرة، والوحدات السكنية والقصور ذات الإطلالات الآسرة، والمتاجر الفارهة، بالإضافة إلى نقاط الجذب الترفيهية والرياضية والثقافية. تم تصميم المخطط العام وفق إطار بيئي مستدام، بما يتماشى مع رؤية السعودية 2030 في الحفاظ على الموارد الطبيعية وتنميتها. وبهذا يمتد طموح منطقة عسير بمشاريع الرؤية التي يدفع بها سموه في أنحاء الوطن، وتحقيق المنطقة أهدافها بجذب 10 ملايين زائر، وتحويل عسير لوجهة سياحية عالمية. وهكذا تتوالى بصمات جهود صندوق الاستثمارات العامة لتمكين القطاعات الحيوية الواعدة، وتحقيق مستهدفات الرؤية الطموحة، وقد تم تخصيص أكثر من 3 مليارات ريال لتطوير البنية التحتية في مناطق التطوير، وتوسعة طريق السودة، وتحقيق أرقام مهمة لمستهدفات "السعودية الخضراء".