بأحلامنا وأعمالنا وهمتنا نرفعك لتكون في قمة الأوطان

في هذه الأيام تعيش بلادنا أجواء هذه الذكرى العطرة، وهي مناسبة خالدة تعي فيها الأجيال كل القيّم والمفاهيم والتضحيات والجهود المضيئة التي صاحبت بناء هذا الكيان العملاق. هذا يوم يرفع فيه كل مواطن رأسه شموخاً وفخراً بما تحقق على أرض وطنه المعطاء.
إن أبرز ما يجب الإشادة به في هذه المناسبة هو الإهتمام الكبير الذي أولته الدولة -حفظها الله- لتحويل المملكة إلى اقتصاد متنوع ومستدام، وتعزيز الحياة الإجتماعية والثقافية والسياحية والترفيهية والتي أصبحت سمة من حياة المواطنين. وقد واكب ذلك، التغيير النوعي الملموس لتبسيط الإجراءات وتقليل التدخل الحكومي وإطلاق مبادرات مثل الذكاء الإصطناعي والإنترنت لتعزيز الابتكار وتحسين الخدمات الحكومية لتلبية راحة المواطن وتحقيق التنمية المستدامة والحفاظ على البيئة.
للمملكة العربية السعودية إنجازاتها الرائعة، في تعزيز جودة الحياة وتحقيق التوازن بين التطور الاقتصادي والحفاظ على البيئة من خلال المجهودات المبذولة لحماية البيئة البرية والبحرية وتعزيز التصميمات المعمارية الصديقة للبيئة ومضاعفة المساحات الخضراء والحدائق العامة والمناطق الطبيعية لتحويل المدن إلى مستوطنات مستدامة بيئيًا واقتصاديًا واجتماعيًا. بالإضافة الى الإنجازات الريادية المتميزة عالمياً في استخدام مصادر الطاقة المتجدّدة في المدن، من خلال استخدام تطبيقات الطاقة الشمسية والرياح والطاقة الحرارية الأرضية والتي تهدف إلى تقليل اعتماد المدن على الوقود الأحفوري وتقليل الانبعاثات الكربونية.
إنها لمحات مضيئة من مسيرة هذا الكيان الشامخ، بالإضافة الى العديد من الإنجازات المتميزة الأخرى التي تم تحقيقها في مملكتنا الغالية والتي تشمل تعزيز قطاعات الرياضة والصناعة والصحة والتعليم والفضاء، وتحسين بيئة العمل وتطوير المهارات الوطنية، وتعزيز القطاع الثقافي والفنون.
إن هذه لمحات ترسم واقع مزدهر يشهده كل أبناء المملكة العربية السعودية تحقق في ظل قيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز -أيده الله- ونظرة ثاقبة وشاملة للتحديث والتطوير من سمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان- يحفظه الله-.
نسأل الله تعالي أن يحفظ قيادتنا الرشيدة ويديم الأمن والإستقرار والرخاء.
وإنني إذ أغتنم هذه الذكرى الغالية، لأهنئ بلادنا قيادة وشعبا بوطن العطاء والأمن والانتماء.
حب الوطن ليس في كلمات تقال، أو عبارات تكتب، وإنما في عطاء لا محدود.
أدام الله لبلادنا أمنها وأمانها واستقرارها.