العواطف هي المشاعر التي يثيرها إنسان ذو قدرة معرفية أعلى استجابة لمؤثرات داخلية أو خارجية؛ العواطف تحتوي على خمسة أنواع أساسية وهي الخوف والحزن والسعادة والغضب والاشمئزاز؛ بينما يتم إثارة الخوف من خلال ملاحظة وجود تهديد أو رعب من شيء ما وهذا يخلق إجهاداً عصبياً أو انهياراً؛ ويخفف حدقة العين لتصبح كبيرة والبعض يصرخ من العصبية الذي قد يصل لحالات من الإغماء بسبب الخوف أو الغضب؛ يتسبب الحزن في تدفق مرتفع لهرمون الدوبامين ومن أسباب تدفقه الفقد والانفصال والفشل والذل وهو له تأثير سلبي للغاية على الدماغ والجهاز العصبي ويسبب الاكتئاب؛ عندما يكون الحزن شديداً فإنه يسبب اضطراب ما بعد الصدمة الذي يصعب الشفاء منه؛ يثير الغضب والتهديد والإذلال والعصيان والظلم الاجتماعي توتر الجهاز العصبي وأحياناً تلعثماً في القدمين والكلام وقد يرتجف الشخص الغاضب عندما يخرج غضبه عن السيطرة؛ بينما الاشمئزاز يثير النفور والكراهية تجاه موضوع الاشمئزاز وله تأثير طويل المدى وهو اللامبالاة والانسحاب الاجتماعي؛ العاطفة الوحيدة المفيدة التي تساعد على الحفاظ على أفضل صحة وتوازن الجسم هي السعادة لأن المشاعر السعيدة التي تثار بسبب المرح والحب والأمان والرضا والشبع وكل المشاعر الإيجابية تريح النظام العصبي؛ مع الأسف الذكريات السعيدة تقطع شوطاً طويلاً في استعادة سعادة العقل وإحضار الشخص لحالة ذهنية جيدة؛ ويعتبر المدافع الرئيسي لكل هذا الاختطاف العاطفي عندما تأخذ العواطف اليد العليا على الذكاء العقلاني وهو جزء من الدماغ يسمى اللوزة؛ فعندما نتأثر بمحفزات خارجية أو داخلية ترسل اللوزة إشارات لجميع أنواع الهرمونات العاطفية لتثار مثل الدوبامين للحزن أو الأدرينالين للغضب أو الصفراء للاشمئزاز وما إلى ذلك وبالتالي نشعر بأن حواسنا العقلانية تختطفها هذه الأنسجة وتصبح في حالة وقوع أسوأ الأحداث حيث نشعر بألم في جانبي دماغنا الحدودي؛ لم يكن للبشر أن يكونوا في وضعهم الحالي لولا وجودهم في عالمهم العاطفي الخاص؛ فمشاعر العاطفه أكثر أهمية للإنسان من الذكاء لأن الشخص الذكي محروم من اللمسة العاطفية؛ فالعاطفة مهمة لأنها قوة دافعة وراء كل الأعمال على الأرض فكل الأعمال العظيمة للبشرية لها عاطفة أكبر؛ مهما كان ما نعيشه سيظل هناك أكثر من شخص لديه المشاعر الصحيحة التي يستطيع التحكم بها في السمات العاطفية فكلما كان الشخص أكثر نجاحاً في مجتمعه وعائلته ومكان عمله تصبح العاطفة هي القوة الدافعة لجميع أفعاله على الأرض سواء جيدة أو سيئة.