أجدني مضطراً للعودة إلي شجون ابحر الشمالية والجنوبية، والتي كتبت عنها في مقال سابق، مؤملاً أن تجد معاناة سكانها اهتمام أمين مدينة جدة ومسؤولي الأمانة. وبداية لابد من الإشارة إلى توقف العمل في برج خادم الحرمين الملك سلمان والمتوقف استكمال بنائه منذ شهور، وليس خافٍ على أمين جدة أن استكمال هذا المشروع الحيوي الكبير هو نواة لجدة الجديدة بعد إكمال مشروع كوبري أبحر الذي يربط بين ابحر الشمالية والجنوبية، ويوفر لسكان ابحر الشمالية معاناتهم الحالية في الانتقال لجدة بسبب اضطرارهم لقطع أكثر من 30 كيلومتراً للوصول لدوار الكرة الأرضية بشارع السلام. ولعل مسؤولي الأمانة يذكرون أن طفرة عقارية شجعت المواطنين على الاستثمار في ابحر الشمالية بالتزامن مع الإعلان عن مشروع برج جدة وكوبري ابحرالشمالية قبل سنوات. ويشجعني على التطرق لهذا الموضوع حركة تطوير ابحر الشمالية الجارية حالياً على قدم وساق.. رغم البطء الملحوظ في سير الانتهاء من حفريات تصريف السيول والمياه، والمجاري والذي زاد من معاناة سكان ابحر، ونقطة اخرى هامة، وهي انعدام (اليوترنات) في طريق المغفور له الملك فيصل (عبر القارات سابقا)، وطريق الأمير مشعل بن ماجد بما يسبب صعوبة في انتقال السكان ويزيد من متاعبهم ، وغياب دوريات المرور عن معظم الشوارع والطرق، وسوء أوضاع طريقي الأمير نايف والأمير عبدالمجيد بعد موسم الامطار الأخيرة، وغياب صيانة السفلتة في هذين الطريقين الحيويين لسكان ابحرالشمالية واحياؤها. أتمنى من أمين مدينة جدة، والمعروف اهتمامه بعروس البحرالاحمر، وتطويرها أن تولي الأمانة المزيد من الاهتمام باحياء ابحر الشمالية، والجنوبية، والتي تتجاوز اكثر من 12 حياً، وحث الشركات التي تتولى اعمال التطوير والحفريات على تسريع إنجاز هذه المشاريع الحيوية والمهمة والتي تسير حالياً ببطء ملحوظ. وعلي سبيل المثال فقد بدأت الأمانة علي ما يبدو بمشروع كوبري ابحر الذي يربط ابحر الشمالية بأبحر الجنوبية في منطقة شاطئ الإسكندرية، إلا أن الامر اقتصر حالياً على اقفال الحدائق، ومنطقة السباحة في شاطئ الإسكندرية منذ شهور دون البدء في المشروع. كاتب صحفي ومستشار تحكيم دولي