قبل نحو خمس سنوات، اتجه بعض سكان شمال جدة لحي أبحر الشمالية بحثاً عن سكن مناسب لهم بالتزامن مع بدء مشروع برج جدة، وإعلان أمانة جدة آنذاك عن انطلاق مشروع جسر يربط أبحر الشمالية بأبحر الجنوبية، والذي كان من المفترض أن يحوّل حي الأبحرين لجدة الجديدة، والتي ستشمل برج جدة، وحي أبحر الجنوبية، وأبحر الشمالية، بما يتيح لسكان أبحر الشمالية من الانتقال من شمال أبحر إلى جنوبها، في أقل من 10 دقائق، في حين كان سكان أبحر الشمالية وقتها يقطعون أكثر من 30 كيلومتراً، للوصول لجدة، في الوقت الراهن. والمؤسف أنه ورغم مرور نحو 5 سنوات، على إعلان الأمانة عن مشروع الجسر، فإن المشروع لم ير النور حتى تاريخه، وقبل شهور، بدأ في منطقة شاطئ الإسكندريةبأبحرالجنوبية ما (يعتقد) أنه بداية لمشروع جسر أبحر، الذي يربط شمال أبحر وبالتزامن مع إعلان الأمانة عن مشروع تطوير منطقة أبحر (كورنيش جدة) بجنوبها، ويوفر سرعة انتقال سكان شمال أبحر، إلى جنوبها، وبالرغم من مرور شهور على ذلك، إلا أنه لا يلوح في الأفق ما يشير إلى بداية مشروع الجسر، (!) بشكل يذكّر بمشروع نفق حي الأندلس الذي استغرق تنفيذه أكثر من 10 سنوات، قبل افتتاحه وهي ظاهرة فريدة في نوعها تتميّز بها معظم مشاريع تطوير مدينة جدة والمؤسف أن الطريقين اللذين يقعان في أبحر الشمالية طريق الأمير نايف، وطريق الأمير عبدالمجيد يعانيان من سوء السفلته، ولا تجري لهما صيانة شاملة منذ مدة طويلة سوى صيانة مجتزأة هنا، وهناك ومن حين لآخر، ناهيك عن الإضاءة التي لا تشمل معظم شوارع أبحر الشمالية، وسوء تخطيط معظم الطرق والشوارع بشكل يضطر معه سائقو السيارات من مخالفة أنظمة المرور بالسير بعكس الاتجاه في معظم الشوارع لانعدام (اليوترنات) في معظمها كما هو حال سكان الأحياء التي تتفرع من شارع الأمير مشعل بن ماجد الذي يقع جنوب برج الملك سلمان، الذي توقف العمل فيه منذ أكثر من سنتين. أتمنى أن تعطي أمانة جدة، بعض الاهتمام لشوارع وطرق أبحر الشمالية والجنوبية، وإضاءة كافة أحياء وشوارع هذه المنطقة، وعدم ترك الحال على ما هو عليه بحيث تتحول هذه المنطقة الجميلة إلى عشوائيات لقلة التطوير، أو انعدامه كما هو الحال الآن، والأمل كبير في اهتمام أمين جدة بهذه المنطقة الحيوية، وتطويرها. mbsindi@