أكدت الكاتبة ميسون أبو بكر المختصة بالإعلام الثقافي، أن الابتعاث الثقافي -كما التعليمي- يعتبر خطوة مهمة لنشر الإبداع السعودي عالمياً. وقالت إنه عقب انطلاق نظام خادم الحرمين الشريفين لابتعاث الطلبة في دول عدة، رجع الطلاب إلى المملكة ليس بشهادات علمية فحسب، إنما بعصارة تجارب وثقافات للدول التي ابتعثوا إليها، وكانوا سفراء مجتهدين لبلدهم، مؤكدة أنه في خضم النهضة الشاملة ترتكز رؤية 2030 على الثقافة والفن والإبداع. ولفتت ميسون إلى أن معارض الكتب هي ليست أرففاً ومكتبات، بل هي مشاريع ثقافية شاملة، في المناطق والجامعات تمكن المجتمع كله من زيارتها والوصول لمنصة الكاتب يوم توقيعه كتابه، ويمكن للكتب أن تصل مناطق أبعد من المركز، مبيّنة أن وعي المسؤولين عن معارض الكتب زاد من حيث تكثيف الفعاليات المصاحبة، ودعوة المثقفين من مناطق مختلفة، ومن دول متعددة. وأضافت: "في ظل النهضة الثقافية يعلو صوتنا بالمطالبة بإعلام ثقافي جاد ومتخصص لمواكبة هذه الفعاليات ونشرها لأبعد مدى، لأن الإعلام وسيلة لانتشار الفعاليات". ونوهت إلى أن العالم يهتم بالفنون والثقافة، ففي بلاد مثل كولومبيا يحضر الجمهور بالآلاف في ظروف جوية ممطرة أو عاصفة ليستمعوا إلى الشعر سواء بلغتهم أو مترجماً من لغات أخرى، وهناك متاحف مكشوفة يقصدها المبدعون من كل مكان، وتعلق فيها اللوحات الفنية التي لا تحتاج إلى ترجمة.