أكد الرئيس الأمريكي جو بايدن الحرص على تعميق العلاقات من المكسيك وكندا خلال قمة أمريكا الشمالية في مكسيكو، مضيفاً: نحن أقوى وأفضل عندما نعمل معاً نحن الثلاثة. وأشار بايدن إلى أن الهدف من القمة هو إبقاء منطقة أمريكا الشمالية المنطقة الاقتصادية الأكثر تنافسية وازدهاراً في العالم، فيما أعلن الرئيس المكسيكي لوبيز أوبرادور إطلاق لجنة مشتركة لاستبدال الواردات في أمريكا الشمالية بغية تعزيز العلاقات الاقتصادية والتجارية. ويريد بايدن جعل أمريكا الشمالية محركاً لإنتاج الطاقة النظيفة، غير أنه لم يتطرق إلى مآخذ واشنطن على مكسيكو التي تريد تعزيز مساهمة الدولة في إنتاج الطاقة على حساب استثمارات خاصة أمريكية بحسب واشنطن. وبحضور نظيره المكسيكي ذكر بايدن التدفق القياسي للمهاجرين الذين يعبرون المكسيك باتجاه الولاياتالمتحدة وهو موضع توتر بين البلدين. ومن المواضيع الرئيسية بين الولاياتالمتحدةوالمكسيك مادة الفنتانيل الأفيونية الصناعية القوية المسؤولة عن آلاف الجرعات الزائدة القاتلة في الولاياتالمتحدة، والتي وعد بايدن بتعزيز مكافحتها. وأشاد الرئيس المكسيكي بعلاقة التعاون الجديدة، موجهاً حديثه لبايدن بالقول: "تملكون المفتاح لتحسين العلاقات بشكل كبير بين كل دول القارة الأمريكية". وشكر الرئيس المكسيكي نظيره الأمريكي، لأن المكسيكيين المقيمين والعاملين في الولاياتالمتحدة لا يتعرضون للمضايقة، ولا يتعرضون لمداهمات من الشرطة كما كان يحصل في السابق. وأضاف:"أنتم أول رئيس أمريكي منذ فترة طويلة لم يبن أي شبر في الجدار المقام عند الحدود بين البلدين. أشكركم على ذلك مع أن الأمر لا يعجب المحافظين". وعلى هامش القمة طلبت منظمة العفو الدولية من المسؤولين الثلاثة جعل حقوق اللاجئين والمهاجرين في صدارة الأولويات خلال محادثاتهم والتوقف عن تطبيق سياسات مشتركة غير إنسانية على صعيد الهجرة، فيما رحبت المكسيك بالإجراءات التي أعلنها بايدن في الخامس من يناير الجاري على صعيد الهجرة وتسمح لثلاثين ألف شخص من كوبا وهايتي ونيكاراغوا وفنزويلا كحد أقصى بالهجرة إلى الولاياتالمتحدة شهرياً.