بعد أيام قليلة على توليه مقاليد الحكم كأول رئيس يساري، أوفى الرئيس المكسيكي الجديد، أندريس مانويل لوبيز أوبرادور، بعدد من الوعود التي قطعها على نفسه قبيل انتخابه، بما في ذلك بيعه للطائرة الرئاسية المكسيكية. كما أوفى الرئيس بوعده بعدم الإقامة في القصر الرئاسي، وبدلاً من ذلك فتحه للجمهور كمركز ثقافي. وقرر الرئيس المكسيكي تقليص الحراسة الأمنية مشددة، وكذلك قرر خفض راتبه لأكثر من النصف. ووعد مانويل لوبيز، بتحقيق تحول تاريخي في البلاد، بعدما انتُخب بصفته معادياً للنظام السياسي السابق. والمعروف أن مانويل لوبيز هو سياسي مكسيكي شغل منصب رئيس حكومة المقاطعة الاتحادية وشغل أيضا رئيس بلدية مكسيكو سيتي، وقد شغل منصب رئيس المكسيك اعتبارا من 01 ديسمبر 2018. لوبيز أوبرادور 65 عاما حقق أكبر فوز يسجله رئيس في الانتخابات منذ إحلال التعددية في المكسيك في العام 2000، والأول لمرشح يساري إلا أنه يرث من سلفه إنريكي بينيا نييتو سلسلة من المشاكل الكبيرة. ومن الملفات الكثيرة التي تنتظره العنف المتزايد الذي يغذيه تهريب المخدرات والفساد المستشري، وأزمة الهجرة بوجود قافلة تضم ستة آلاف مهاجر من أميركا الوسطى على الحدود الشمالية، والعلاقات المضطربة مع الولاياتالمتحدة. وفي مواجهة أزمات على كل الجبهات، يعد لوبيز أوبرادور برئاسة فريدة من نوعها، مشددا على نيّته “القضاء على الفساد وتبديد المال العام، وتعزيز تمويل برامج اجتماعية.