نفى استشاري علاج الأورام بالأشعة الدكتور هدير مصطفى مير، ما جاء في فيديو متداول في مواقع التواصل الاجتماعي بأن مرض السرطان أكذوبة تاريخية ولا وجود له، وأنه في قدم الزمان وتحديداً خلال فترة الحرب العالمية الثانية كانت تصاب بالسرطان، ولكن تم ربط إصابتهم بنقص فيتامين B17، وكل ذلك غير صحيح، فالسرطان مرض قديم وله مسبباته وأعراضه وطرق علاجه، ومن ثم فإن التشكيك في السرطان خرافة لا أصل لها. وقال مير ل"البلاد"، إن السرطان مرض حقيقي ومثبت علمياً بالأدلة والدراسات والأبحاث منذ قديم الزمن، وأن علاجه قائم على طب البراهين، فهو مرض يصيب الخلايا، التي تعتبر الوحدة الأساسية في بناء الجسم، إذ تقوم أجسامنا بتجديد الخلايا على نحو مستمر، حتى تتم عملية النمو، واستبدال الخلايا الميتة بجديدة، أو لمعالجة الخلايا التالفة بعد الإصابة بجروح، وتوجد جينات معينة تتحكم في هذه العملية، ومن ثم فإن مرض السرطان يحدث نتيجة لتلف تلك الجينات، وبشكل عام، فإن الخلايا تنمو وتتكاثر بطريقة منظمة، وقد تؤدي الجينات التالفة إلى توظيف الخلايا بشكل غير طبيعي، فتنمو الخلايا مكونة كتلة أو كتلاً يطلق عليها ورم السرطان. وتابع "مير": قد يكون الورم حميداً أو خبيثاً، مع ملاحظة بأن الأورام الحميدة لا تنتشر خارج حدودها الطبيعية إلى أجزاء أخرى. وأضاف: يشخص الطبيب المرض من خلال وسيلة واحدة أو أكثر من 4 وسائل تشخيص، تتمثل في الفحص البدني والاختبارات المعملية واختبارات التصوير والخزعة، وبعد تشخيص السرطان، يعمل الطبيب على تحديد مدى انتشار المرض لتحديد الخيارات العلاجية، وتشمل علاجات السرطان الجراحة لإزالة السرطان بالكامل من الجسم أو قتل الخلايا السرطانية، والعلاج المساعد ويشمل العلاج الكيميائي، والإشعاعي، والعلاج بالهرمونات، ثم العلاج التلطيفي لتخفيف الآثار الجانبية والأعراض التي يُسبِّبها السرطان نفسه.
