أقرت روسيا بأن الوضع "صعب جداً" في المناطق الأربع في جنوب وشرق أوكرانيا التي أعلنت موسكو ضمها بدون السيطرة عليها بالكامل، إذ قال الرئيس فلاديمير بوتين أمس (الثلاثاء): "الوضع في جمهوريات دونيتسك ولوغانسك الشعبية وكذلك في منطقتي خيرسون وزابوريجيا صعب جداً". وأشاد بوتين بأداء عناصر الأجهزة الأمنية الروسية الذين يعملون في "المناطق الجديدة لروسيا"، مؤكداً أن الناس الذين يعيشون هناك، مواطنون روس يعتمدون على حماية هذه الأجهزة، داعياً إلى التركيز لأقصى الحدود من جانب كافة الأجهزة. وعلن الرئيس الروسي في سبتمبر الماضي، ضم أربع مناطق أوكرانية (دونيتسك ولوغانسك وزابوريجيا وخيرسون) التي يسيطر عليها الجيش الروسي جزئياً، بعد إجراء "استفتاءات" محلية نددت بها كييف والغرب، لكن في نوفمبر، استعادت أوكرانيا السيطرة على مدينة خيرسون عاصمة المنطقة التي تحمل الاسم نفسه، ما شكل نكسة كبرى لموسكو بعد هجوم مضاد استمر لعدة أسابيع. من جهته، زار الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أمس بخموت، المدينة التي تحاول القوات الروسية السيطرة عليها منذ أشهر، وتشكل راهناً النقطة الأكثر سخونة عند خط الجبهة في شرق أوكرانيا، وفق ما أفاد مكتبه الإعلامي، الذي اكتفى بالقول إن "زيلينسكي التقى عسكريين، وتحدث إليهم وقلد جنودنا أوسمة". ويحاول الروس السيطرة على بخموت التي كان عدد سكانها قبل الغزو أواخر فبراير نحو سبعين ألف نسمة. وسبق أن أعلنت القوات الروسية السيطرة على قرى ومناطق تقع عند أطراف المدينة، ولكن يبدو أن القوات الأوكرانية تسيطر على بخموت وقسم من ضواحيها. وقال معهد دراسات الحروب الذي مقره في الولاياتالمتحدة في تقرير: "إن القوات الروسية خسرت مواقع جنوب بخموت في 18 ديسمبر، وواصلت هجماتها البرية قرب بخموت ومدينة دونيتسك".