بينما يتواصل القصف الروسي على كييف والمدن الأخرى، دعا الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، أمس (الثلاثاء)، إلى ضرورة وقف الحرب بين موسكو وكييف، واستئناف تصدير الحبوب. وقال زيلينسكي في كلمة عبر الفيديو بقمة مجموعة العشرين: "إن الوقت حان الآن لإنهاء الحرب المدمرة التي تشنها روسيا. أنا مقتنع أن وقف الحرب الروسية سينقذ آلاف الأرواح. يجب تمديد الاتفاق الذي يسمح بتصدير الحبوب الأوكرانية". واقترح زيلينسكي، في خطابه أمام "قمة العشرين"، تبادلا يشمل جميع الأسرى مع روسيا، مضيفا: "نتوقع قتالاً لوقت طويل من أجل تحرير جميع أراضينا"، حاثا روسيا على سحب جميع قواتها من محطة زابوريجيا النووية. وبعد أن أمطرتها الصواريخ الروسية، دوت صفارات الإنذار في مختلف المناطق الأوكرانية أمس، إذ تعرضت منطقتي لفيف وخاركيف لهجمات روسية صاروخية، حيث تعالت الدعوات للسكان من أجل البقاء في الملاجئ، فيما أعلن عمدة كييف، فيتالي كليتشكو، أن هجوما صاروخيا استهدف مبنيين سكنيين، بمنطقة بيشرسك، موضحا أن المسعفين هرعوا إلى المكان، لإنقاذ المصابين. وأكد أن عدة صواريخ أخرى أسقطت من قبل القوات الأوكرانية في أجواء العاصمة. إلى ذلك، أفاد مرصد "نتبلوكس" لمراقبة انقطاعات الإنترنت في العالم، عن اضطراب كبير في خدمة الإنترنت في أوكرانيا بعد هجمات صاروخية روسية. واتهمت السلطات الأوكرانية في وقت سابق، روسيا باستمرارها في سياسة التدمير والقتل، فيما أكدت موسكو أن كييف هي التي تطيل أمد الحرب، بفرضها شروطاً تعجيزية مقابل استئناف المفاوضات مع الروس. يذكر أن تلك الضربات الصاروخية الروسية جاءت أمس، فيما يستمر القتال شرقاً بين القوات الروسية والأوكرانية، كما أتت بعد أيام على الانسحاب من خيرسون جنوباً في ضربة مؤلمة للقوات الروسية، لاسيما أن تلك المدينة كانت أول منطقة أوكرانية كبرى تقع في يد الروس. إلا أنه رغم التقدم الأوكراني جنوباً، فالعديد من المراقبين لا يرون أن التقدم بعد ذلك سيكون سهلاً بالنسبة لكييف، معتبرين أن الوضع الراهن أو المراوحة على الجبهات قد تستمر أشهراً.