بدأت الفترة الصيفية، وبدأت معها الأندية في إعلان صفقاتها من اللاعبين المحترفين وبمبالغ عالية جداً لقناعة مسيري الأندية بفائدتهم لها. لا نختلف على فائدة وجود المحترف غير السعودي في دورينا، وقرار زيادتهم إلى 8 لاعبين قرار صائب لو تم تفعيله بشكل مميز، لكن المخيب للآمال هو الشكاوى على الأندية السعودية في الفيفا والمبالغ الواجبة السداد عليها. إذا كان النادي غير قادر على الإيفاء بالتزاماته المادية تجاه محترفيه، وصدرت ضده قرارات من الفيفا، فيجب أن تحاسب إدارته. فمن غير المعقول أن أندية تدفع أموالا طائلة بدون فائدة أو بطولات حقيقية على أرض الميدان، وكل ما في الأمر ظاهرة إعلامية فقط لجذب الانتباه دون منجز حقيقي، والمتضرر جماهير تلك الأندية، التي تضررت نفسياً جراء مشاهدة فرق لم تصرف مالياً كصرف أنديتها واستطاعت تحقيق بطولات، أو نافست عليها على الأقل. الهلال يغرد خارج السرب، فقد حقق بطولة آسيا والسوبر السعودي والدوري، وعليه قرار من لجنة فض المنازعات بحرمانه من التعاقد أو تسجيل أي محترف، وهذا سر تميزه مع تحقيق البطولات الكبرى. أما الوحدة والشباب فكانا من المبادرين بإعلان صفقاتهما مبكراً، وأتوقع شخصياً تميزهما الموسم القادم، وإن كانت نية الشبابيين واضحة نحو بطولة آسيا وتحقيقها مثل من سبقوه مثل الهلال الذي حققها 4 مرات والاتحاد حققها مرتين. إضاءات بعض الأندية تخسر الملايين في معسكرات خارجية أقرب ما تكون ترفيهية فهي لم تنافس مع فرق المقدمة، أو تحصل على بطولات النفس القصير الأسهل من بطولة الدوري القوية والنتيجة صفر من البطولات، وهذا يسبب هدرا لأموال النادي، فلماذا لا يكتفى بمعسكرات داخلية لتشجيع السياحة الداخلية، وتوفير أموال النادي الذي تئن إداراته من الديون والتراكمات المالية.