تتسابق إدارات الأندية بإعلان صفقاتها الشتوية؛ رغبةً منها في تدعيم صفوفها خلال الموسم الحالي. وتميز الهلال بصفقاته المحلية إلا أن تأخير إعلان الصفقات الأجنبية أغضب الجمهور، وجعله خائفا على مستقبل الأزرق، خاصةً في مشاركته في بطولة كأس العالم للأندية في أبوظبي، التي ينظمها الفيفا. التأخير لن يكون في مصلحة الهلال لأن الوقت لن يسمح بانسجام المحترفين الجدد مع الفريق، ولن يستفيد منهم المدرب جارديم، الذي يعاني من غضب كبير عليه نتيجة المستويات والنتائج غير المرضية للفريق خلال منافسات الموسم المحلي. تجديد الثقة في المدرب قرار حكيم في هذا الوقت لأنه من المفترض لو كانت هناك نية للتغيير، فكان الأحرى تغييره قبل فترة طويلة؛ عندما ساءت النتائج وخسر الفريق الكثير من النقاط، ما أبعده عن المنافسة على بطولة الدوري، وهي البطولة المحببة له كأكثر فريق حققها. المتابع للوضع الهلالي يرى أن إقالة المدرب قد تكون مسألة وقت فقط، وهي واقعة لا محالة بعد البطولة العالمية. المتخوفون من الجماهير يخشون من حدوث نتائج عكسية أو كبيرة أثناء مباريات أندية العالم تكون كارثية أو تاريخية ونقطة سوداء في تاريخ الهلال الناصع بالذهب. الإدارة هي من سوف تتحمل نتائج قرارتها باستمرار المدرب أو تأخر التحاق المحترفين غير السعوديين بالفريق، في حال كان هناك تغيير. وعلى الجمهور دعم الفريق والابتعاد عن الانتقادات التي لا تفيد في هذه المرحلة الحساسة من استعداد الفريق للمهمة الوطنية؛ لتمثيل الكرة السعودية في المحفل العالمي. إضاءات.. الاستقطابات الأخيرة لإدارة الهلال والتعاقدات المحلية لتدعيم صفوف الفريق بالنجوم تحركٌ يحسب لإدارة بن نافل، التي سعت لتجديد دماء الفريق بمن يستطيع خلق منافسة قوية بين النجوم لمصلحة الفريق وبأسعار لن تثقل كاهل النادي بأية التزامات تضر حصوله على شهادة الكفاءة المالية أو تضغط خزينة النادي. لكن جميع هذه النجاحات لن تجدي أمام جمهور عاشق وجشع في طلب البطولات، ولن يسمح بخسارة إضافية في مباريات الفريق القادمة، أو خروج من كأس الملك ولن ترضيه هذه العقود.. وكأنها لم تكن. في عرف الهلاليين كل بطولة بالنسبة لهم مطلب، وكل خسارة تاريخ؛ لذلك دائماً هم في المقدمة يدفعهم جمهورهم الطماع والعاشق.