يستعد اينتراخت فرانكفورت الألماني متسلّحاً بمهاجمه الكولومبي رافايل بورّيه، إلى "زلزلة" ملعب "رامون سانشيز بيزخوان" في إشبيلية، في نهائي الدوري الأوروبي مساء اليوم، مع سعيه إلى تخطّي رينجرز الأسكتلندي، آخر عقباته للفوز بأول ألقابه في "يوروبا ليغ" منذ العام 1980. يريد فرانكفورت مواجهة العملاق الأسكتلندي بقمصانه البيضاء البديلة، ذلك لأنها باتت الآن جالبة للحظ، بعدما ارتداها اللاعبون في الفوز غير المتوّقع على برشلونة الإسباني، ووست هام الإنجليزي في الدورين ربع ونصف النهائي توالياً. سيكون فرانكفورت متسلّحاً في هذا النهائي، الأول للنادي الألماني منذ فوزه بكأس الاتحاد الأوروبي لكرة القدم عام 1980 أمام مواطنه بوروسيا دورتموند، بلاعب ناطق بالإسبانية في إشبيلية، وهو بوريه (26 عاما) الذي ضمه النادي من ريفر بليت الأرجنتيني؛ ليحل بدلاً من البرتغالي أندري سيلفا، الذي سجل 28 هدفاً في الدوري الألماني الموسم الماضي، قبل أن يغادر لينضم إلى لايبزيغ. وبعدما عانى في البداية لإثبات نفسه في ال "بوندسليغا"، سجل بورّيه هدفين من أهم الأهداف في تاريخ النادي، تسديدة رائعة بعيدة المدى بقدمه اليمنى من مسافة 25 متراً في "كامب نو"، سكنت بها الكرة في سقف مرمى الحارس الألماني مارك-أندري تير شتيغن، ليكون هدفاً منح فرانكفورت الفوز (3-2) على برشلونة في عقر داره، وضمن به التأهل إلى نصف النهائي بعد انتصار (4-3) في مجموع مباراتي الذهاب والإياب. عقب ذلك كسر الجمود ليحقق فوزاً صعباً في مباراة عصيبة على أرضه في نصف النهائي على وست هام (1-0)، والفوز (3-1) في مجموع المباراتين، ليصل بفرانكفورت إلى أول نهائي أوروبي له منذ 42 عاماً. طوّر الكولومبي تفاهماً جيداً مع مهاجمي فرانكفورت أنسغار كناوف والصربي فيليب كوستيتش، وأثار بورّيه إعجاب مدرب أنتراخت، النمسوي أوليفر غلاسنر، الذي يدرّب فرانكفورت في موسمه الأول. لكن ذلك لا يعني أن رينجرز سيكون لقمة سائغة في النهائي، ذلك لأن النادي الأسكتلندي وصل إلى هذه المباراة النهائية على حساب فريق ألماني أيضاً، هو لايبزيغ، ويقوده المدرب الهولندي جيوفاني فان برونكخوست. بعد الخسارة ذهاباً (1-0)، قلب رينجرز الطاولة على لايبزيغ وفاز عليه (3-1) إياباً، بفضل أهداف جيمس تافيرنيير، والفنلندي غلين كامارا، وجون لوندسترام، لكن هذه المرة لن تكون هناك فرصة أخرى، وسيكون الحسم في إشبيلية.