تصوير - إبراهيم بركات .. أكد صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل بن عبدالعزيز أمير منطقة مكةالمكرمة على اهمية بث روح البحث والدراسة لدى الشباب السعودي في الجامعات وخارجها، وخصوصا ما يتعلق بتاريخهم وبدولتهم التي تأسست على يد الملك الفذ عبدالعزيز بن عبدالرحمن الفيصل آل سعود - رحمه الله والذي اختار له كلمة التوحيد راية وشعارا لهذه الأمة ودستور هذه البلاد كتاب الله ومنهجها سنة رسول الله محمد صلى الله عليه وسلم. جاء ذلك في كلمة سموه عقب توقيعه امس عقد انشاء كرسي الأمير خالد الفيصل لتأصيل منهج الاعتدال السعودي مع جامعة الملك عبدالعزيز. وقال سموه: أي شرف لأي أمة يمكن ان يوازي هذا الشرف الذي حظى به الانسان السعودي لهذه البقعة المباركة من العالم وهو يتشرف بخدمة الحرمين الشريفين فهنيئا لقيادة المملكة وهنيئا للشعب السعودي بهذه المملكة المميزة بين دول العالم بأن يكون دستورها القرآن الكريم والسنة النبوية وأن تكون رايتها كلمة التوحيد فجدير بنا ان نتعمق بالبحث والدراسة عن هذا المنهج المشرف وقد تميزت سياسة البالد سياسيا واقتصاديا وعلميا واجتماعيا بمنهج الاعتدال فاستطاعت الدولة والأمة ان تتجنب كثيرا من الحروب والفتن والكوارث الاجتماعية والسياسية والاقتصادية بسبب تبنيها لمنهج الاعتدال في جميع أعمالها وهو المنهج الاسلامي وليس مبتدعا وانما هو من صلب دستور هذه البلاد ومنهج هذه الامة. وأضاف سموه: إننا اليوم نعيش هذه الفترة المميزة وغير المسبوقة في حياة الامم حيث ننعم جميعا بالاستقرار السياسي والاقتصادي والامني في حين نرى الفتن والحروب والكوارث تجتاح كثيرا من دول وشعوب العالم القريبة منا والبعيدة بفضل قيادتنا الرشيدة وعلى رأسهم خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز ال سعود وسمو ولي عهده الامين وسمو النائب الثاني فهنيئاً لهم لهذا النجاح المميز وهنيئاً لشعب المملكة العربية السعودية بهذا الاستقرار الامني والسياسي والاقتصادي الذي لا يضاهيه استقرار في كثير من الدول التي ينظر الينا بعضها بإعجاب وغبطة والبعض الآخر بحسد وغيره وكل ما نستطيعه في هذه الآونة ان نتضرع لله تعالى بالشكر والحمد على ما خص به هذه البلاد من نعم ونرجو من الله سبحانه وتعالى ان يوافق شكرنا بالعمل وان نعمل ليلا ونهاراً لكي نحقق طموحات القيادة وان نرتقي بهذه الامة وهذه البلاد الى مصاف الدول المتقدمة والشعوب المتقدمة بها وليس مستحيلا ان نرى انفسنا في العالم الاول، فهذا بالامكان اذا توفرت الارادة والهمم. ويأتي توقيع العقد تلبية لرغبة سموه في تبني كرسي علمي بجامعة الملك عبدالعزيز لتأصيل منهج الاعتدال السعودي، والتي اعلنها خلال تشريف سموه للجامعة بتاريخ 20 3 1430ه الموافق 17 3 2009م، حيث القى محاضرة بعنوان (تأصيل منهج الاعتدال السعودي)، وكذلك دعما لدور الجامعة الرائد في مجال البحث العلمي، بما يحقق خدمة المجتمع في القطاعات المختلفة. وأوضح معالي مدير جامعة الملك عبدالعزيز الاستاذ الدكتور اسامة بن صادق طيب انه استنادا للمادة (54/ب) من نظام مجلس التعليم العالي والجامعات، والمادة (48) من اللائحة المنظمة للشؤون المالية في الجامعات، وطبقا للائحة التنظيمية لإنشاء الكراسي العلمية، اتفقت الجامعة وصاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل على ان تقوم ممثلة في باحثيها وبمن تستعين بهم من باحثين بتقديم الأبحاث والدراسات العلمية في التخصص المطلوب بإنشاء الكرسي العلمي الذي تبلغ تكلفته (5.000.000 ريال) والذي يمتد على مدى خمس سنوات، حيث ستعمل على تنفيذ ما جاء في هذا العقد بالتزام خطة عمل مقترحة تسير وفق خمس مراحل.