عندما تريد أن تكتب، وتصف حالة الأهلي هذا الموسم، تجد نفسك محتارا.. من أين تبدأ وماهي الحالة التي يمكن أن تصف بها الوضع العام للفريق. هل تبدأ من رأس الهرم.. الرئيس النفيعي، أم البداية تكون من المدير التنفيذي للفريق موسى المحياني أم تفضل عليهما من هو دائما تحت طائلة الانتقاد، المدرب الألباني هاسي؟ وعليه ستكون البداية من السيد هاسي الذي أضاع هوية الفريق، وظهر علينا بعد مباراته الدورية أمام التعاون التي انتهت بالتعادل الإيجابي، كعادته بعذر جديد بأنه بحاجة لمزيد من الوقت من أسبوع الي أسبوعين من أجل انسجام وتأقلم المجموعة بعد التعاقدات الشتوية. في السابق كان المدرب هاسي يشكو من عدم توفر عناصر ذات جودة عالية بالفريق وعوامل الرياح، وغيرها من العوامل التي يعلق عليها فشله في إيجاد توليفة مناسبة للفريق الأهلاوي.. هل ينفد صبر إدارة النفيعي وتمنحه تأشيرة خروج نهائي أم أنها تجدد الثقة به كما جرت العادة عند كل إخفاق أهلاوي؟ الكل أجمع على أن الألباني هاسي مدرب مفلس، ولن يضيف للفريق إلا أن النفيعي والمحياني يريان أن الجميع على خطأ وهما فقط على صواب ويريان في الألباني ما لا يراه أصغر مشجع أهلاوي. والسؤال الكبير لم تأت إجابته بعد.. هل الرئيس النفيعي مقتنع بإمكانات هاسي التدريبية أم أن الخيط والمخيط لدى المحياني، وهو صاحب كلمة الفصل في بقاء أو رحيل هاسي والكل يعرف بأن من أوصى للنفيعي بالتعاقد مع هاسي المدرب السابق للرائد هو المحياني ! لا يمكن أن يواصل النفيعي صمته وهو يشاهد فريقه بلا هوية فنية.. فريق ضعيف فنيا في الملعب غير قادر على مجاراة من هم أقل منه في الإمكانات الفنية، ووضعه صعب في الترتيب العام للدوري. فهل يصمد الرئيس في وجه عاصفة التغيير التي يطالب بها جمهور الأهلي أم يستجيب لصوت العقل ورأي الفنيين ويسارع بإقالة هاسي من منصبه قبل لقاء الفتح الدورية الجمعة؟