في لعبة الملاكمة يعتبر رمي (المنشفة) على الحلبه بمثابة استسلام الخصم لمنافسه وخروحه من الحلبة مهزوما بالانسحاب، وعلى غرار لعبة الملاكمة.. هل سيرمى رئيس النادي الأهلي ماجد النفيعي المنديل، ويستجيب للضغوطات الجماهيرية بإقالة المدرب الألباني هاسي وإبعاد المدير التنفيذي موسى المحياني ومدير الفريق أحمد با معوضة؟ الكل يعرف أن عودة ماجد النفيعي لرئاسة النادي مرة أخرى جاءت بناء على طريقة" ما يطلبه الجمهور" وهو ذات الطلب الذي غادر به النفيعي المشهد في فترة رئاسته الأولي للأهلي. السؤال العريض.. من يدير النادي.. الرئيس أم الجمهور؟ متى يدرك جمهور الأهلي أن الثقة لا تجزأ وأن من حق الرئيس – النفيعي – اختيار فريق عمله الذي يرتاح للعمل معهم. إن ما يحدث في منصات التواصل الاجتماعي من انقسام جماهيري أهلاوي.. بين مع النفيعي وإدارته، ومن هم ضدهم، ومن يربط بقاءهم بإقالة هاسي وإبعاد المحياني وبامعوضة. فهذا الانقسام لن يفيد النادي بقدر ما يعيده للمربع الأول. إن المدة الزمنية التي مضت على رئاسة النفيعي لم تتجاوز الثمانية أشهر وهي مدة غير كافية للحكم القاطع على عمله وإدارته بالفشل أو النجاح، فالعمل يحتاج لوقت أطول من أجل حلحلة ملف الديون المتراكمة على النادي بملايين الريالات، ومن غير المنطق أن نعلق المشانق للرئيس وإدارته بسبب إخفاقات الفريق الفنية ونتائجه السلبية وهو الذي صرح أكثر من مرة بأنه غير راض عن هذا المستوى والنتائج، ويطلب من جمهوره الصبر حتى يتم تجاوز الأزمة المالية التي عصفت بالنادي ومنعته من التسجيل قبل إغلاق باب الانتقالات الصيفية، ولا زال الوضع المالي صعبا للغاية؛ حيث إن الإدارة مطالبة بتوفير مبلغ لا يقل عن 50 مليون ريال؛ من أجل سداد الالتزامات الواجب سدادها للحصول على شهادة الكفاءة المالية، التي تسمح له بالتسجيل خلال فترة الميركاتو الشتوي، الذي سيبدأ في السابع من يناير القادم. إن تعدد الرؤساء وتغيير المدربين وذهاب لاعبين وقدوم آخرين في سنوات قليلة! لن يحقق منجزا لأي لناد ما لم يكن هنالك استقرار إداري وفني وعناصري.. فكلها عوامل مشتركة في تحقيق الإنجازات ولا يمكن لأي منظمومة عمل أن تحقق منجزا، ما لم يكن عملها مؤسسيا ويدار باحترافية عالية وتتوفر له الموارد المالية وجودة اللاعب المحلي والأجنبي وجهاز فني على قدر كبير من الكفاءة. وعلى جميع الجماهير الأهلاوية أن تعي مسئوليتها تجاه ناديها وأن تبادر بالدعم من خلال شراء بطاقات العضوية أو شراء تذاكر المباريات والحضور الكثيف لمؤازرة الفريق وترك إدارة شئون النادي لمجلس الإدارة وهي التي تدرك حجم تركة الديون التي ورثتها من الإدارات السابقة وهي ملزمة بسدادها. فهذه الديون والالتزامات المالية إذا لم تحل من جذورها ستكبر كرة الديون وستغرق النادي وقد تطول فترة خروجه من أزمته.