أكد مختصان ل" البلاد" أن تصحيح مواعيد النوم عند طلاب وطالبات المرحلتين الابتدائية ورياض الأطفال مِمَنْ هم أقل من 12 عاماً في المدارس الحكومية والأهلية والعالمية والأجنبية، والذين شملهم قرار التعليم الحضوري ، يساعدهم على النوم الصحي المبكر وحصول الجسم على كفايته من ساعات الراحة، مما ينعكس أثره إيجابًا في التحصيل العلمي لدى الطلاب والطالبات ويجنبهم المشاكل المترتبة على السهر. يقول استشاري طب الأسرة والحساسية الدكتور خالد عبيد باواكد: مع عودة الطلاب والطالبات في المرحلة الابتدائية حضورياً للمدارس ، فأنه يجب على الوالدين تعويد ابنائهم على النوم الصحي مبكرًا والاستيقاظ في الوقت المناسب حتى تكون أجسادهم قد أخذت كفايتها من الراحة. وأشار باواكد أن جسم البالغ يحتاج إلى ما معدله 8 ساعات من النوم في اليوم ، والليلة حتى يستطيع القيام بجميع وظائفه الحيوية على أكمل وجه، ويزيد هذا العدد إلى 10 عند طلاب وطالبات المرحلة الابتدائية ، لذا يجب على الوالدين الحرص على تنظيم آلية النوم عند الأطفال بحيث يأخذون كفايتهم من الراحة الجسدية. وأكد باواكد أن تعويد الأطفال على النوم والاستيقاظ مبكرا يساعد على برمجة الساعة البيولوجية على آليتها الجديدة ، مما يساعد على ضبط العمليات الداخلية في الجسم ومنع حدوث الاضطرابات المختلفة التي تنعكس سلبًا على الصحة وتؤدي لاضطرابات عديدة أثناء الليل والنهار، ولهذا تؤثر على الجسم والذهن وتجعل الفرد عاجزا عن القيام بعمله بالشكل الصحيح، كما أن ضبط الساعة البيولوجية يحقق التوازن المفقود المطلوب لدى الفرد. وفي السياق تقول استشارية الطب النفسي الدكتورة هويدا الحاج حسن ، أن تنظيم آلية النوم والاستيقاظ عند طلاب وطالبات المرحلة الابتدائية الآن مع العودة للمدارس يعزز ويثري تحصيلهم العلمي، ويجنبهم الكثير من المشاكل التي كانت تحدث بسبب السهر . وبينت أن حرمان الجسم من ساعات النوم ليلا يؤثر على الجسد والمخ والتحصيل المدرسي ، لذا فأنه يجب ضبط الساعة البيولوجية لدى الطلاب والطالبات من الآن ، حتى يتمكنون من التكيف مع الإيقاع الجديد لمواعيد النوم. وأكدت أن أهمية النوم المبكر يعزز أيضًا إفراز هرمون الميلاتونين الذي يفرز من الغدة الصنوبرية ويساعد إفرازه ليلا المساعدة في الحصول على النوم الهادئ، وفي حالة السهر يقل الإفراز وينتج عن ذلك عدم الاستمتاع بالنوم وهذا ما نشعر به أو نلاحظه جميعاً ، فعندما ينام الفرد متأخرا أو بعد الفجر يستيقظ مشوشا ومجهدا ما يؤثر على التركيز. وخلصت إلى القول أن الساعة البيولوجية تعمل عند البشر حسب جداول زمنية ضرورية للحياة وللصحة، وللبشر إيقاعات بيولوجية يومية، وأسبوعية، وشهرية، وسنوية، ويختلف مستوى الهرمون والكيميائيات الأخرى في الدم على مدى الفترات الزمنية، وكثير من عمليات الجسم الحيوية تتم بانتظام كل 24 ساعة وتتسق أنشطة الخلايا والغدد والكليتين والكبد والجهاز العصبي بعضها مع بعض مع إيقاع الليل والنهار ، لذا يجب تجنب كل ما يؤذي صحة اجسادنا.