دعا أطباء نفسيون أولياء الأمور إلى ضبط الساعة البيولوجية لدى أبنائهم قبل العودة إلى المدارس غدا (الأحد) بعد أن كانت الساعة تعمل على نظام السهر لساعات طويلة بعد الفجر والنوم إلى فترات متأخرة ما يحرم الجسم من الهرمونات الضرورية. وأشاروا ل«عكاظ» إلى أن حرمان الجسم من ساعات النوم ليلا يؤثر على الجسد والمخ والتحصيل المدرسي. وطبقا لاستشاري الطب النفسي الدكتور أبوبكر باناعمة يعود الأطفال خلال الأيام القادمة إلى مدارسهم بعد أن تمتعوا بإجازتهم الدراسية لشهور متواصلة، إذ كان الجسد يتعامل طوال تلك الفترة بآلية مختلفة كالسهر لساعات طويلة والاستيقاظ متأخرا ما يؤثر على أداء الجسم، «على أولياء الأمور ضبط الساعة البيولوجية لدى أبنائهم وبناتهم» أما أستاذ واستشاري سكري الأطفال والغدد الصماء بكلية الطب بجامعة الملك عبدالعزيز البروفيسور عبدالمعين الأغا، فيؤكد على أهمية النوم مبكرا وأهمية هرمون الميلاتونين، مبينا أن الميلاتونين يفرز من الغدة الصنوبرية في الليل مبينا أن أسباب إفرازه ليلا المساعدة في نوم هادئ، وفي حالة السهر يقل الإفراز وينتج عن ذلك عدم الاستمتاع بالنوم وهذا ما نشعر به أو نلاحظه جميعاً. وأضاف الأغا أنه عندما ينام الفرد متأخرا أو بعد الفجر يستيقظ مشوشا ومجهدا ما يؤثر على التركيز ويتفق استشاري الطب النفسي الدكتور محمد الحامد مع الآراء السابقة ويقول: إن الطلبة والطالبات يعانون من الصداع خلال محاولة ضبط الساعة البيولوجية وهو صداع مؤقت لا عارض مرضيا بسبب التغير المفاجئ للساعة البيولوجية في الدماغ، فالمعروف أن الساعة البيولوجية تعمل عند البشر حسب جداول زمنية ضرورية للحياة وللصحة، وللبشر إيقاعات بيولوجية يومية، وأسبوعية، وشهرية، وسنوية، ويختلف مستوى الهرمون والكيميائيات الأخرى في الدم على مدى الفترات الزمنية، وكثير من عمليات الجسم الحيوية تتم بانتظام كل 24 ساعة وتتسق أنشطة الخلايا والغدد والكليتين والكبد والجهاز العصبي بعضها مع بعض مع إيقاع الليل والنهار.