عندما نعرف قيمة الأشياء يمكننا تقديرها ووضعها في مكانها الصحيح ، وهذا المعنى يمكننا تعميمه على الإنسان والمكان. العلا تلك المدينة التي تحتل قيمة كبيرة بإنسانها ومكانها ، وتزخر بالكثير من المقومات التي جعلت حكومتنا الرشيدة تقدر قيمتها وتضعها في المكان الصحيح كإحدى الواجهات الرئيسية للسياحة في مملكتنا الغالية ، فاليوم العلا أصبحت وجهة سياحية عالمية عطفاً على ما تمتلكه من مقومات طبيعية وإرث تاريخي وثقافة محلية رائعة. الموقع الجغرافي والمكون البيئي الذي تتميّز به العلا قد يندر وجوده في مكان آخر حيث الجبال المختلفة الأشكال والأحجام والألوان التي تحيط بالعلا من أطرافها والكثبان الرملية الذهبية التي تحتضن جبالها والتكونات الجميلة التي أصبحت على اشكال فنية تلفت الأنظار والإرث التاريخي الكبير في آثار مدائن صالح والحجر والآثار الكثيرة المنتشرة في العلا جعل منها متحفا مفتوحا وهذا كله يكمله جمال مزارع العلا الغناء التي تسر الناظرين. تجربة السياحة الداخلية لها طعمها الخاص وسوف يكون لها مردودات كثيرة على المستوى الاقتصادي والاجتماعي والإعلامي ، ومن المهم أن نشرك عناصر المجتمع المحلي المحيط بمثل هذه المشاريع الرائعة وتدريبهم وتأهيلهم ليكونوا لبنة بناء وتطوير ومساندة للنجاح وتحقيق الطموحات الحالية والمستقبلية ، خاصة أننا نعلم أن شبابنا على قدر المسؤولية ومتى ما أعطيناهم الفرصة والثقة فسوف نشاهد على ارض الواقع إنجازات تفوق التوقعات والطموحات، كذلك لابد أن نراعي جميع فئات المجتمع عندما نضع الأسعار، بل نحدد اسعارا خاصة بالسعودي أسوة بباقي الدول التي تعتبر عرابة السياحة في العالم، كلنا في خدمة الوطن.