تصدّرت 4 وجهات في موسم صيف السعودية هذا العام اهتمام المقبلين على السياحة الداخلية، والتي تعتمد في تفاصيلها على مفهوم الرحلات البرية والبحرية للمجموعات من الأزواج والأفراد لاستكشاف المناظر الطبيعية والمعالم التاريخية والتضاريس الجغرافية، وحددت هيئة السياحة 78 وجهة برية وبحرية وجبلية حول المملكة وأسندت تنظيمها للقطاع الخاص فيما تعرف ب«الباقات». وفي بحث أجرته «عكاظ»، تصدّر مسار استكشاف جزر البحر الأحمر الأكثر إقبالاً وسعر باقته للزوجان 3900 ريال، وتبدأ المغامرة من العلا وأنشطتها في تجربة المسير الخلوي الشاق بين الجبال وزيارة المواقع التاريخية كمدائن صالح وجبل الفيل، وفي اليوم التالي تتجه الرحلة إلى أملج للاسترخاء والإبحار والسباحة و«السنوركلنج»، واستكشاف الجزر والتخييم على الشواطئ. ويأتي مسار العلا ثانيا في أعلى أسعار الباقات ب 3250 ومدتها يومان في ثنايا جبال العلا، حيث يختبئ تاريخ الشمال وتنطوي شمس الأساطير، والتنوع الجغرافي في كنوز الطبيعة، وزيارة بعض المواقع التاريخية والمزارع المحلية والسير الخلوي في الليل والنهار والتخييم. وثالثاً ورابعاً يأتي مسارا الشفا والسودة، وقيمة كل باقة وفق ما تم تحديده ب 2090 ريال. ويشترط منظمو الرحلات على كل مشارك دفع قيمة تذاكر السفر من وإلى مطارات هذه الوجهات، فيما يتم توفير السكن الفندقي لهم والوجبات وتكاليف الرحلات الاستكشافية والمعدات اللازمة والخيام الصغيرة في الوجهات، ومن أنشطتها توثيق متعة لحظات حضور الغروب في سكون الطبيعة وبين الجبال وعلى رمال الشواطئ الذهبية، وخلق صداقات يربطها عناء السفر في مجتمع. وتدخل وجهة «نيوم» والغوص في شواطئها على اليخوت ضمن الوجهات الجديده التي ضمنتها خريطة السياحة الداخلية. الفرصة الرائعة: وقد صرح وزير السياحة أحمد الخطيب رئيس مجلس إدارة الهيئة السعودية للسياحة، بأن موسم صيف السعودية يأتي كفرصة رائعة لاكتشاف الوجهات السياحية المتعددة في المملكة وما تحويه من كنوز تاريخية وطبيعية وثقافية، كما يسهم إطلاق الموسم في هذا الوقت تحديداً في تعزيز جهود الوزارة الرامية إلى إنعاش القطاع السياحي الأكثر تأثر من تداعيات أزمة «كورونا». وقال الخطيب: «يستأنف القطاع السياحي نشاطه من جديد بروح متجددة وآمال كبيرة للمضي قدماً وبخطى متسارعة لتحقيق تطلعات القطاع المتناغمة مع طموحات رؤية المملكة، والساعية إلى الإسهام في تنويع قاعدة الاقتصاد الوطني وجذب الاستثمارات، وزيادة مصادر الدخل وتوفير فرص العمل للمواطنين». طموح الهيئة: وعن دور وإسهامات وطموحات الهيئة السعودية للسياحة، أوضح وزير السياحة أن موسم صيف السعودية يأتي كمبادرة من الهيئة في إطار دورها الرئيسي والمتعلق بتطوير المنتجات والباقات السياحية، والترويج للوجهات والمواقع السياحية على المستوى المحلي والدولي، بالإضافة إلى قياس وتحسين وتطوير تجربة السائح، والمشاركة في المعارض والمحافل السياحية في الداخل والخارج. تنوّع الوجهات: هذا وتتوزع الوجهات السياحية لصيف موسم السعودية حول المملكة لتغطي معظم نقاط الجذب السياحي، في تنوع هائل للأنشطة والفعاليات التي تتوافق مع طبيعة وطقس المكان، فمن مدينة تبوك في أقصى الشمال التي تضم الأودية الخصبة والمناطق الرملية وعجائب التشكيلات الصخرية، مروراً بالشواطئ الساحرة والهادئة في مدينتي أملج وينبع، ثم مدينة الملك عبدالله الاقتصادية بشاطئها الخلاب وأنشطتها وفعالياتها الترفيهية، ومدينة جدة بتاريخها وجاذبيتها، وصعوداً عبر سلسلة جبال السروات في الطريق إلى الطائف «مصيف العرب»، والغابات الكثيفة والأجواء الباردة والقرى التاريخية في الباحة، وصولاً إلى مرتفعات عسير وقمم جبال مدينة أبها الشامخة بتراثها وثقافتها وفنونها، وتستمر رحلة موسم صيف السعودية من القلب النابض للمملكة في العاصمة الرياض وصولاً إلى المنطقة الشرقية.