الفكر الإبداعي يقود الذكاء الاصطناعي    السعودية وكأس العالم    «الإحصاء»: 12.7% ارتفاع صادرات السعودية غير النفطية    حلاوةُ ولاةِ الأمر    بلادنا تودع ابنها البار الشيخ عبدالله العلي النعيم    حائل.. سلة غذاء بالخيرات    حملة «إغاثة غزة» تتجاوز 703 ملايين ريال    رغم الهدنة.. (إسرائيل) تقصف البقاع    أفغانستان: 46 قتيلاً في قصف باكستاني لمخابئ مسلحين    وطن الأفراح    الحمدان: «الأخضر دايماً راسه مرفوع»    المملكة ترحب بالعالم    رينارد: مواجهة اليمن صعبة وغريبة    "الثقافة" تطلق أربع خدمات جديدة في منصة الابتعاث الثقافي    "الثقافة" و"الأوقاف" توقعان مذكرة تفاهم في المجالات ذات الاهتمام المشترك    أهازيج أهالي العلا تعلن مربعانية الشتاء    شرائح المستقبل واستعادة القدرات المفقودة    منع تسويق 1.9 طن مواد غذائية فاسدة في جدة    نجران: «الإسعاف الجوي» ينقل مصاباً بحادث انقلاب في «سلطانة»    حل الفصائل.. خطوة سورية على الطريق الصحيح    مليشيات حزب الله تتحول إلى قمع الفنانين بعد إخفاقاتها    أمير نجران يواسي أسرة ابن نمشان    الأبعاد التاريخية والثقافية للإبل في معرض «الإبل جواهر حية»    63% من المعتمرين يفضلون التسوق بالمدينة المنورة    ملك البحرين: علاقاتنا بالسعودية أخوية ومميزة    العناكب وسرطان البحر.. تعالج سرطان الجلد    5 علامات خطيرة في الرأس والرقبة.. لا تتجاهلها    لمن لا يحب كرة القدم" كأس العالم 2034″    ما هكذا تورد الإبل يا سعد    واتساب تطلق ميزة مسح المستندات لهواتف آيفون    الزهراني وبن غله يحتفلان بزواج وليد    الدرعان يُتوَّج بجائزة العمل التطوعي    أسرتا ناجي والعمري تحتفلان بزفاف المهندس محمود    فرضية الطائرة وجاهزية المطار !    أمير الشرقية يرعى الاحتفال بترميم 1000 منزل    المأمول من بعثاتنا الدبلوماسية    اطلاع قطاع الأعمال على الفرص المتاحة بمنطقة المدينة    ارتفاع مخزونات المنتجات النفطية في ميناء الفجيرة مع تراجع الصادرات    وزير الطاقة يزور مصانع متخصصة في إنتاج مكونات الطاقة    تدشين "دجِيرَة البركة" للكاتب حلواني    مسابقة المهارات    إطلاق النسخة الثانية من برنامج «جيل الأدب»    نقوش ميدان عام تؤصل لقرية أثرية بالأحساء    وهم الاستقرار الاقتصادي!    أفراحنا إلى أين؟    آل الشيخ يلتقي ضيوف برنامج خادم الحرمين للعمرة والزيارة    %91 غير مصابين بالقلق    «كانسيلو وكيسيه» ينافسان على أفضل هدف في النخبة الآسيوية    في المرحلة ال 18 من الدوري الإنجليزي «بوكسينغ داي».. ليفربول للابتعاد بالصدارة.. وسيتي ويونايتد لتخطي الأزمة    اكتشاف سناجب «آكلة للحوم»    دور العلوم والتكنولوجيا في الحد من الضرر    خادم الحرمين وولي العهد يعزّيان رئيس أذربيجان في ضحايا حادث تحطم الطائرة    حرس حدود عسير ينقذ طفلاً مصرياً من الغرق أثناء ممارسة السباحة    منتجع شرعان.. أيقونة سياحية في قلب العلا تحت إشراف ولي العهد    مفوض الإفتاء بجازان: "التعليم مسؤولية توجيه الأفكار نحو العقيدة الصحيحة وحماية المجتمع من الفكر الدخيل"    نائب أمير منطقة مكة يطلع على الأعمال والمشاريع التطويرية    نائب أمير منطقة مكة يرأس اجتماع اللجنة التنفيذية للجنة الحج المركزية    إطلاق 66 كائناً مهدداً بالانقراض في محمية الملك خالد الملكية    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



جبالها الشاهقة تتميز بتكوين منحها طبيعة فريدة
ما صحة سماع «حنين الحوار» يوم الجمعة بجبل الحوارة؟
نشر في الجزيرة يوم 19 - 06 - 2003


حلقات أعدها وصورها طلال حميد البلوي
في هذه الحلقة نتحدث عن جمال براري العلا وطبيعة جبالها ورمالها الخلابة.
من المعلوم ان تضاريس العلا تتميز بالطابع الجبلي وهذا ما جعل الجميع يطلق عليها «عروس الجبال» فأينما نظرت تجد جبالا ابدع الخالق سبحانه وتعالى صنعها، جبالا عالية شديدة الانحدار ذات الوان واشكال بديعة.
منتزهات طبيعية:
براري العلا بمنزلة المنتزه المفتوح، والجبال جعلت من التنزه متعة جميلة، ففيها الظلال صيفا وفيها الدفء شتاء، فهناك جبال بمنزلة استراحات يوجد فيها المكان المخصص للعوائل وللاطفال وحتى السيارات تستظل بظلها، وبعض الاماكن ذات تيارات هوائية منعشة وأخرى لا تصلها اشعة الشمس ابدا، وكثيرا ما تعانق جبال العلا السحب في منظر بديع خلاب، كما انه توجد في الجبال اماكن كثيرة تحتفظ بمياه الامطار لوقت طويل، بالاضافة الى مواقع كثيرة في اودية الجبال تكون مغطاة بالرمال فيقوم البدو بحفر ما يسمونه «الثميلة» وهي شبيهة بالبئر ولكن طولها لا يتجاوز المترين. والمزارع الذي تكون مزرعته يحدها جبل يكون سعيدا وذلك لسهولة حفر البئر الارتوازية وقلة التكاليف لأنه لا يحتاج الى ما يسمى «بالكيسي» فلا يحدث ان يحصل للبئر ردم او يخرج منها اتربة تسبب في تعطيل المضخة.
وهذه الجبال فرصة لمحبي رياضة التسلق، كما ان الجبال تشد الناظر اليها، فكلما دقق فيها النظر وجد اشكالا عجيبة في تكوينها والوانها وطبقاتها ويشد نظرك خصوصا وقت الشروق والغروب تماثيل آدمية واخرى على شكل حيوانات، ولعل اشهرها جبل الفيل والذي اصبح معلما اثريا مشهورا في العلا أثار اعجاب العديد من الوفود السياحية.
ان هذه الجبال تدعو الانسان الى التفكر بالخالق سبحانه وتعالى الذي ابدعها ويذكر قول الله تعالى: {وّإلّى الجٌبّالٌ كّيًفّ نٍصٌبّتً }.
وقال تعالى: {أّلّمً نّجًعّلٌ الأّرًضّ مٌهّادْا وّالًجٌبّالّ أّوًتّادْا}.
وقال تعالى: {وّلا تّمًشٌ فٌي الأّرًضٌ مّرّحْا إنَّكّ لّن تّخًرٌقّ الأّرًضّ وّلّن تّبًلٍغّ الجٌبّالّ طٍولاْ} .
وتوجد في الجبال اكنان جمع كن وهو ما يستكن فيه كالغار، وهذه تقي من الحر والمطر.
قال تعالى: {وّاللَّهٍ جّعّلّ لّكٍم مٌَمَّا خّلّقّ ظٌلالاْ وّجّعّلّ لّكٍم مٌَنّ الجٌبّالٌ أّكًنّانْا وّجّعّلّ لّكٍمً سّرّابٌيلّ تّقٌيكٍمٍ الحّرَّ وّسّرّابٌيلّ تّقٌيكٍم بّأًسّكٍمً كّذّلٌكّ يٍتٌمٍَ نٌعًمّتّهٍ عّلّيًكٍمً لّعّلَّكٍمً تٍسًلٌمٍونّ } .
كذلك توجد في الجبال مناحل ولكن اكثرها الوصول اليه مغامرة حيث تقع في اماكن عالية ومن الصعب الوصول اليها، وقد ذكر الله سبحانه وتعالى بأنه اوحى الى النحل بأن تتخذ من الجبال بيوتا قال تعالى: {وّأّوًحّى" رّبٍَكّ إلّى النَّحًلٌ أّنٌ اتَّخٌذٌي مٌنّ الجٌبّالٌ بٍيٍوتْا وّمٌنّ الشَّجّرٌ وّمٌمَّا يّعًرٌشٍونّ} .
وللجبال والاودية والتلاع اسماء معروفة عند اهالي العلا، يستعينون فيها بوصف المواقع. ومن التلاع بالعلا «تلعة الحماد، تلعة المذبحة، تلعة رم، تلعة الخالص، مسيال القعيس، مسيال الخالص، تلعة الخريبة، تلعة الرماد» وهذه كلها بمحيط مدينة العلا من الشرق ومن الغرب.
اما الاودية في محافظة العلا فمنها:
وادي القرى:
وهو الوادي التاريخي الذي تقع عليه مدينة العلا والمشهور بغزارة مياهه وخصوبة تربته وهو يسيل من الشمال الى الجنوب ويتغذى بالمياه من حرة عويرض التي تحده من الغرب حيث تصب فيه عدد من الاودية مثل «وادي ثربة ووادي شلال ووادي ام طليحة ووادي دنن ووادي ساق ووادي الخالص فوادي صدر» ويبدأ من حدود منطقة تبوك في الشمال مارا بالحجر والملسن وقراقر والعذيب حتى العلا ومنها الى مغيراء فأبي زرائب فالخشيبة ثم يصب في وادي الجزل.
وادي الجزل:
هذا الوادي يسيل من الشمال الى الجنوب مارا بقرية الجو والفارعة وابي راكة وهذه القرية تقع في مضيق بوسط الوادي وتحدها الجبال من الشرق ومن الغرب وهي في خطر شديد من الفيضان ثم يتجه الوادي جنوبا بين الجبال مارا بقرية النشيفة فالبلاطة فعورش، ثم فضلا والخشيبة فأبي خريط ووقير وكتيفة وعرعر والجديدة والضليعة فالزباير ثم يلتقي مع وادي الحمض القادم من المدينة المنورة ويتجهان جميعا الى الغرب باسم وادي عمودان الذي يصب جنوب مدينة الوجه.
ولنا وقفة مع وادي الجزل، حيث لا ينسى الجميع كارثة فيضان قبل نحو 18 عاما وبالتحديد في عام 1406ه حيث اصبح الناس الساكنون بالقرب من هذا الوادي مفزوعين من هول ما رأوه، فقد كان الوادي واسعا وتتخلله الاشجار الكثيفة من الاثل والغضى والكثبان الرملية العالية وكان مجرى الوادي صغيرا، فبدأ الناس بإنشاء الاراضي الزراعية فيه فحفروا الآبار الارتوازية فظهر الماء وافرا وبنوا مساكن في مزارعهم حتى جاء ذلك اليوم الذي فاض به الوادي.
وقد تم رواية العديد من القصص التي حدثت اثناء فيضانه ومنها يذكر احدهم انه رأى السيل وهو قادم كموج بحر هائج في اطرافه اعواد اثل وغضى وغيره من الزروع وبراميل الديزل فنسف المزارع بنخيلها واشجارها وبيوتها واغنامها وعمالها، حتى ان السيارات والجرافات قام بتحريكها الى مسافات بعيدة، فأصبح الوادي مستويا لا رمال ولا مزارع ولا اشجار حتى ان المشاهد له اليوم لا يصدق ما يصفه الناس له قبل السيل وما زالت آثاره موجودة الى اليوم.
وادي نخلا:
وهذا الوادي ينطلق من جهة الشرق إلى ان يلتقي بوادي القرى عند قرية مغيراء وتحوي براري العلا اصنافا عديدة من الاشجار والنباتات البرية وذلك لطبيعة ارضها المتنوعة فهي لها اثر كبير في ذلك فتجد نباتات في سفوح الجبال لا تنمو في الارض، واخرى في السهول والاودية.
الشعر والطبيعة:
وقد اثارت طبيعة العلا عددا من الشعراء الذين تغنوا بالعلا ووصفوا جبالها ورمالها وسهولها وآثارها.
يقول صلاح الدين الصفدي عن جبال العلا:
في جبال العلا لمن مر فيها
ورأى شكلها مراء غريبة
نسفتها الرياح والغيب حتى
برزت في تشكلات عجيبة
اما الاستاذ / عمر علي علوان الملقب بعاشق العلا يقول:
سأبقى للعلا ابنا وفيا
واذكر فضلها ما دمت حيا
واشدو ان اطاعتني القوافي
بأمجاد العلا عهدا علي
كذلك الاستاذ / سالم محمد الحداد والاستاذ / عبد الرحمن عبد العزيز البريكيت الذي يقول عن العلا:
يا زهرة الأوطان من انباك
ان ليس في دنيا الجمال سواك
تيهي علانا بالدلال وغردي
فالدل والاغراء قد حلاك
يا منهل الشعراء جئتك عاشقا
عشق اسجله بكل مداك
ليردد الكون الفسيح حروفك
فلقد صدقك القول من سمّاك
كما قال عبد الله عبيد العنزي:
الحب كله تراكم في عروس الجبال
بين المدن في خفوقي تسكن لحالها
اشوفها احلى المدن واعدها راس مال
وارتاح بسهولها واشتاق لجبالها
بآثارها عند كل الناس مضرب امثال
يكفيك نحت الجبال وروعة اشكالها
استعذب الوصف عنها كل ما جا مجال
اقول واحة نخيل وتغري تلالها
وقال عبد الهادي البلوي:
هذه علا التاريخ يا جاهل به
تاريخها يحكي قديم ازمانها
فنانو التشكيل يتأثرون بطبيعة العلا:
برزت طبيعة العلا وتأثيراتها لدى عدد من الفنانين التشكيليين مثل الاستاذ محمود ابراهيم العزامي والاستاذ عمر علي علوان، والاستاذ احمد الملوقي حيث يلاحظ على لوحاتهم تأثرهم الشديد بجمال طبيعة العلا بجبالها الشاهقة ذات الالوان والاشكال المتعددة ورمالها الذهبية وبساتينها الخضراء.
وقال العزامي في لقاء له مع الجزيرة: انني متأثر تأثرا شديدا بطبيعة العلا الخلابة حيث بها جبال شاهقة ذات الوان واشكال متعددة ورمال ذهبية ومزارع خضراء ناهيك عن آثار العلا مثل: مدائن صالح والخريبة والبلدة القديمة ومحلب الناقة فأي لوحة من لوحاتي ترى فيها التأثر واضحا.
وتمنى العزامي ان يتم دعم الفنانين التشكيليين بالعلا بعمل مرسم خاص بهم يمارسون فيه عملهم الفني.كما كان للجزيرة لقاء مع الاستاذ سالم شكر مؤسس موقع العلا ومدائن صالح الذي اعطانا وصفا لما يقدمه الموقع حيث قال: يحاول الموقع ابراز المعالم الحضارية والسياحية في مدينة العلا وكذلك الحضارات التي مرت بها المدينة، وتناول الجوانب الاجتماعية والثقافية والشعبية لدى سكان مدينة العلا،والكثير من الصور والمعلومات عن مدائن صالح وما خلفته الاقوام السابقة في هذه المنطقة، والكثير من الصور والمعلومات عن الاقامة والمواصلات والتسهيلات التي تقدمها حكومتنا الرشيدة في هذا المجال، وآخر ما اضيف في الموقع هو «منتدى العلا لزوار الموقع».
ويقدم الموقع معلوماته عن العلا باللغتين «العربية والانجليزية».
طبيعة العلا وهواة التصوير الفوتوغرافي:
كما اروت طبيعة العلا عطش هواة التصوير الفوتوغرافي مثل الاستاذ/ عمر علي علوان الذي الف كتاب «دوحة العلا» من اربعة اجزاء ويحوي صورا رائعة لآثار العلا وبراريها وجبالها في اخراج مميز وتعليقات باللغتين «العربية والانجليزية» كذلك من هواة التصوير الفوتوغرافي الاستاذ/ حامد بن محمد السليمان الذي الف كتيبا سياحيا عن العلا ومدائن صالح يحوي العديد من الصور الرائعة وتم التعليق عليها باللغتين العربية والانجليزية ويحمل عنوان «مقدمة مختصرة عن العلا ومدائن صالح» كما توجد لديه صور حائطية مكبرة كما ان الاستاذ/ عادل رزيق من المحبين للتصوير الفوتوغرافي وتلتقط عدسة كمرته اروع المناظر عن العلا وبراريها وجبالها ويوجد رابط لموقع ادارة تعليم العلا يعرض عددا من الصور التي التقطها وعنوانه هو :www.khayma.com/ alula/swralula وكذلك الاستاذ / يوسف محمد العرادي، والاستاذ/ احمد عواد ابو تويمة والاستاذ/ عبد الله الفايدي وغيرهم الكثير.
مواقع سياحية جميلة بالعلا:
روضة الناقة، المجز، مداخيل: وهي منتزهات برية ذات طبيعة خلابة موسميا.
الهوية: منخفض جبلي سحيق يقع على بعد 65 كم شرقا.
الورد: من اعلى الجبال في شمال غرب المملكة وغالبا تغطي سفوحه الثلوج شتاء وتكثر به الاعشاب البرية كالشيح والقيصوم.
منتزه الملك عبد العزيز: اول مشروعات اللجنة الاهلية لتنمية وتنشيط السياحة بالعلا ويقع بأعلى حرة عويرض ويطل على مدينة العلا.
القطار: نبع مائي على مدار السنة في احد الجبال التي تقع جنوب شرق العلا ويتميز بالتكوينات الجبلية الرائعة ومناخه المعتدل.
شرعان: جبال شاهقة بأشكال فريدة تحتضن رياضا خضراء موسمية واشجارا دائمة الخضرة واذا ما تم الانتهاء من سفلتة طريق العلا الوجه وربط قرى «ابو راكة والفارعة والنشيفة والبلاطة بالعلا» فإن هناك مواقع طبيعية رائعة، فكما ذكرنا لكم فإن براري العلا هي منتزه واسع مفتوح.
* تلقت الجزيرة بالعلا رسالة من الرياض باسم المواطن/ سعد وبران مشرف الشمري يعتب فيها على الصحفيين بالعلا في تركيزهم على مدائن صالح وعدم اهتمامهم بالمواقع البرية السياحية وارفق مع الرسالة صورة لمنظر جبل عجيب ربما يشعر الشخص اذا اقترب منه بالخوف الشديد من سقوط هذا الجبل ويقول ان هذا الجبل يقع شرق العلا في منطقة مشهورة بالآثار، فله من الجميع الشكر والتقدير على هذا الحس الطيب.
وهنا ندعو الجيولوجيين من جامعات مملكتنا الحبيبة لزيارة العلا واجراء الدراسات العلمية عليها وكذلك بعث الطلاب في رحلات علمية الى العلا ليشاهدوا ما يدرسونه على ارض الواقع.
كما ندعو وزارة المياه لبناء السدود في مواقع كثيرة من العلا والقرى التابعة لها لأن الماء بدأ بالغور سنة بعد سنة ولعل اول ذلك هو توقف اكثر من ثمانين عينا كانت هي المصدر الوحيد للمياه الى عهد قريب فحفرت الآبار الارتوازية وبدأ السحب الجائر للمياه.
وقد اخبرني العقيد متقاعد/ برجس بن منصور الايداء من اهالي مركز مغيراء بأن الماء كان بمغيراء لا يتجاوز بعده عن سطح الارض الثلاثة امتار اما الآن فإن اكثر من 150 مزرعة في مغيراء قد ماتت زروعها لشح المياه الجوفية، ويطالب بسرعة انشاء السد الذي درس من قبل ليقوم بحجز المياه لمزارع مغيراء.
واليكم بعضا من أماكن التنزه في العلا:
منتزه رم: وغالبا ما يرتاده المتنزهون شتاء لتميزه بالدفء ووفرة حطب الغضى.
منتزهات «دلايح وروضة الناقة»: وتقع شرق العلا، وتتميز بالجبال العجيبة والغطاء النباتي في وقت الربيع.
منتزه المعتدل: ويقع على طريق حائل، منتزه الملك عبد العزيز: ويقع في اعلى حرة عويرض على ارتفاع شاهق، وجاءت فكرته من اللجنة الاهلية السياحية بالعلا برئاسة سعادة محافظ العلا/ احمد بن عبد الله السديري، وقد تم انهاء سفلتة المرحلة الاولى حيث وصل الطريق المسفلت حتى سفح الجبل ويجري العمل حاليا بسفلتة ما تبقى من الطريق واهالي العلا ينتظرون ذلك بشغف.
منتزه حلاوة: ويقع على طريق ابوبلي جنوب غرب العلا. منتزه المقرح: ويقع جنوب العلا على طريق المدينة المنورة.
اما اسماء بعض الجبال والتي هي ايضا منتزهات يرتادها اهالي العلا منها:
جبال باضة او «باضات» : وتتميز بأرض بيضاء لأنها تغطت بالمرو.
جبال الصيقليات: وتقع بالقرب من قرية ثرية.
جبل الفيل: ويقع على طريق حائل، فهو يشبه الفيل - فسبحانه الله - وهو من المواقع السياحية المعتمدة.
جبال الركب: وهي سلسلة جبال تحد الحجر من الشرق.
جبل المرقبة: وهو جبل صغير ولكنه يقع على منطقة مرتفعة فيذهب اليه البدوي ليرقب ابله او غير ذلك، وقد وجدنا رسومات في اعلاه ويصلح هذا الموقع ان يكون من ضمن المواقع السياحية.
جبل عكمة: وهو من الجبال الشاهقة الارتفاع ويحتوي على شلالات رائعة جدا وقت الامطار، وهو رائع ومناسب لرياضة التسلق، ويوجد في اعلاه كهف يعتقد انه معبد قديم.
جبل الحوارة: وهذا الجبل يقع في وادي شلال غرب الحجر وهو من الجبال الشاهقة الارتفاع ومنفصل عن الجبال الاخرى، ويسمى كذلك «بالقارة» و«بالكاتبة»، ويقال: انه الجبل الذي تمخض عن الناقة وكذلك هو الجبل الذي هرب اليه فصيل ناقة الله عندما عقرها قوم ثمود فارادوا ان يدركوه فارتفع به الجبل. ولنا وقفة مع هذا الجبل فكل من اتى العلا يسأل هذا السؤال: هل صحيح انه بالقرب من جبل الحوارة يسمع كل يوم جمعة صوت حنين الحوار؟ والحقيقة ان الكثيرين يقولون ذلك في العلا ولكن كلما سألنا احدا عن هذا الموضوع يقول هذه الجملة «يقولون»، وقد ذهبت «الجزيرة» الى الساكنين بالمزارع التي اقيمت قريبا بجانب جبل الحوارة وسألنا احد العاملين بها فقال: انا ساكن بجانب هذا الجبل نحو 12 سنة ولم اسمع ما يقوله الناس من صوت حنين الحوار يوم الجمعة او غيرها، فقلنا له شكرا لك فاردف قائلا: الا انني لاحظت شيئا وهو ان الابل التي تمر او ترعى بجانب الحوارة يكثر حنينها.
مزحم الناقة: وهذا ممر بين جبلين يقع شمال الحجر ويقال انه المكان الذي عقرت فيه ناقة صالح عليه السلام لأنها تعود من الرعي مع هذا الممر الضيق وتكون مليئة، فيضيق فيها الممر فاستقل قوم ثمود ذلك ووضعوا لها على جانبي الجبل ادوات حادة تسببت في تسهيل عقرها، والله اعلم.
ملسن الدودة: وهذا جبل يقع شرق العلا على بعد نحو 35 كم وله قصة حيث يقال: انه كان هناك شخصان أتيا هذا المكان وارادا النوم فيه ففضل احدهما النوم في اعلى الجبل ليأمن شر الحيوانات المفترسة، فقال الآخر: دعنا ننام في الارض ونتوكل على الله قال: لا، فصعد الى اعلى الجبل فنام ثم سمع الذي في الاسفل صراخ زميله الذي في الاعلى واذا بأفعى قد لسعته فمات وكانت هذه الافعى قد مرت على الذي في الاسفل ودارت حوله ثم صعدت الجبل ووقاه الله شرها، ويقال ان اثر الافعى موجود حاليا في الجبل، ولا نعلم مدى صحة هذه القصة.والله اعلم..
التوسع الزراعي
يهدد المنتزهات البرية بالعلا:
اماكن كثيرة كان اهالي العلا يستمتعون بها قبل نحو اربع سنوات خصوصا على جانبي طريق حائل، اما الآن فإنها اصبحت مزارع ويخشى المواطنون ان تتوسع الاراضي الزراعية في اماكن التنزهات البرية ويأملون ان تترك مساحات كبيرة للمراعي.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.