برهن مؤتمر بغداد للتعاون والشراكة، أن العراق عائد إلى الاستقرار واستتباب الأمن، بعد تعهد الدول المشاركة بمساعدة حكومة رئيس الوزراء الكاظمي في مواجهة التطرف والإرهاب، مع مطالبتها بوقف التدخلات الخارجية، واحترام سيادة العراق، لمواجهة التحديات المشتركة في المنطقة والتعامل معها على أساس التعاون المشترك والمصالح المتبادلة، ووفقا لمبادئ حسن الجوار، وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول واحترام السيادة الوطنية. وقال الرئيس الأمريكي جو بايدن، إن مؤتمر بغداد يسهم في خفض التوتر وتعزيز التعاون بين دول المنطقة، مؤكدا أن واشنطن "ستواصل دعم العراق للعمل معاً، لتحقيق الاستقرار في الشرق الأوسط"، مضيفاً "سنواصل تعزيز العلاقات الثنائية مع العراق وفقاً لإطار اتفاق الحوار الاستراتيجي"، بينما قالت وزارة الخارجية الأمريكية، إن وزير الخارجية أنتوني بلينكن أكد في اتصال هاتفي مع الرئيس العراقي برهم صالح التزام واشنطن طويل الأمد "بعراق قوي ومستقر ومزدهر"، مؤكدا أن "الشراكة الاستراتيجية طويلة الأمد والعميقة والمتعددة الأوجه مع العراق تخدم الشعب الأمريكي"، مجددا التأكيد على أن مهمة هزيمة تنظيم داعش لم تنته، ولكنها تتحول إلى مرحلة جديدة تعتمد على قدرات أفضل لقوات الأمن العراقية". من جهته، أكد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، أن الحرب على الإرهاب في العراق لم تنتهِ، مشيراً إلى مواصلة دعم الحكومة العراقية في هذا الشأن، مشددا أثناء زيارته إلى مدينة الموصل الأثرية أمس، على ضرورة استكمال إعادة إعمار دور العبادة المدمرة، لافتاً إلى أن عمليات الإعمار في الموصل بطيئة جداً. في السياق ذاته، قال وزير الدولة البريطاني لشؤون الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، جيمس كليفرلي، إن مؤتمر بغداد كان "مهماً وتاريخياً" ويعكس عمل رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي والرئيس برهم صالح على الاستقرار والازدهار الإقليمي، مؤكدا أن بلاده ملتزمة بمساعدة العراق على تحقيق أهدافه. وحظي مؤتمر بغداد للتعاون والشراكة بحضور عربي ودولي رفيع أكد أن العراق عاد للحضن العربي، إذ تمت مناقشة ملفات تتعلق بتوسيع الشراكة الاقتصادية ومحاربة الإرهاب ودعم مشاريع إعادة الإعمار في العراق، فيما أكد أكد البيان الختامي للمؤتمر على الوقوف إلى جانب العراق ودعم جهوده لإجراء انتخابات نزيهة وشفافة، وتوحيد الجهود الإقليمية والدولية من أجل استقرار المنطقة، وتبني الحوار لترسيخ تفاهمات على أساس المصالح المشتركة.