أكد الرئيسان العراقي برهم صالح والفرنسي إيمانويل ماكرون، أهمية بناء العراق كدولة مستقلة ذات سيادة بعيداً عن التدخلات الخارجية. وأكد الرئيس العراقي خلال مؤتمر صحفي مشترك عقده مع الرئيس الفرنسي في ختام المحادثات التي أجرياها في بغداد، والتي تركزت حول العلاقات الثنائية والقضايا ذات الاهتمام المشترك، تطلع بلاده إلى لعب دور محوري في المنطقة، رافضاً تحويل العراق إلى ساحة صراع للآخرين، منوهاً بأن تحديات الإرهاب مستمرة مما يتطلب تعاوناً دولياً لمواجهته وتجفيف مصادر تمويله. وأشار إلى أهمية العلاقة بين العراقوفرنسا، وتطلع بغداد لإقامة علاقات شراكة حقيقية مع باريس من خلال تفعيل اتفاقيات التعاون المبرمة بين البلدين. وأوضح أن مباحثاته مع ماكرون تناولت الوضع الأمني ودعم المجتمع الدولي للعراق في مجال تعزيز القدرات القتالية للقوات الأمنية العراقي وخطط إعمار المناطق المحررة. من جانبه، أكد ماكرون أن العراق يمر بمرحلة مفصلية، وأن الحرب على داعش لم تنتهِ بعد، منوهاً بالتحديات التي يواجهها العراق ومن بينها التدخلات الخارجية، داعياً السياسيين العراقيين إلى قيادة مرحلة انتقالية، معلناً عن تقديمه مشروعاً يحمي سيادة العراق، وتعهد بأن تكون بلاده داعمة لوقوف المجتمع الدولي إلى جانب العراق. وعبّر ماكرون عن دعم فرنسا للعراق وشعبه، مؤكداً أن العراق يمر الآن بمرحلة تاريخية وتحديات كبيرة من بينها الحرب مع الإرهاب.