اتفقت الولاياتالمتحدةوالعراق، على ملاحقة مليشيات إيران الإرهابية التي استهدفت المنطقة الخضراء في بغداد بالصواريخ، ومحاسبة المتورطين في الأعمال الإجرامية، مع مواصلة محاربة الإرهاب والتطرف لأجل استقرار العراق وحفظ أمنه. وشدد الرئيس الأمريكي، جو بايدن، خلال مكالمة هاتفية أمس (الأربعاء)، مع رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي، على ضرورة محاسبة المتورطين بإطلاق الصواريخ، وفقا للبيت الأبيض، الذي أكد أن بايدن والكاظمي ناقشا الهجمات الصاروخية الأخيرة على القوات العراقية وقوات التحالف. بدورها، ذكرت السفارة الأمريكية لدى بغداد، أن الرئيس بايدن أكد دعم الولاياتالمتحدة لسيادة العراق واستقلاله، مشيدا بقيادة الكاظمي، متفقا معه على ضرورة مُحاسبة المسؤولين عن هذه الهجمات بالكامل، وأهمية دفع عجلة الحوار الاستراتيجي بين البلدين وتوسيع التعاون في القضايا الرئيسة الأخرى. ومن جانبه، أكد الكاظمي الاتفاق مع بايدن على تطوير العلاقات الثنائية وتعزيز الشراكة والعمل على دعم الأمن والسلم في المنطقة واستمرار التعاون في محاربة "داعش"، وأضاف: "أكدنا العمل لمواصلة الحوار الاستراتيجي بين بلدينا على أساس السيادة الوطنية العراقية". واتهمت وزارة الخارجية الأمريكية، في وقت سابق، إيران بالمسؤولية عن الهجمات الصاروخية ضد القوات الأمريكية في العراق، إذ قال المتحدث باسم الخارجية الأمريكية نيد برايس إن "الصواريخ التي أطلقت مؤخرًا على قوات التحالف ومدنيين عراقيين بما فيها الهجوم الأخير على أربيل كانت من صنع إيران ودعمها". وعادة ما تستهدف الميليشيات العراقية الموالية لإيران أهدافا أمريكية في العراق، تضم خبراء ومستشارين عسكريين أمريكيين ضمن قوات التحالف الدولي لدعم العراق ضد الإرهاب، فيما يرى محللون وخبراء أن استئناف الهجمات ضد المصالح الأمريكية في العراق مرتبط بعوامل محلية ودولية. وتسعى المليشيات الإيرانية إلى زعزعة الاستقرار في العراق، وعرقلة الانتخابات البرلمانية المبكرة التي يجري التحضير لها في أكتوبر المقبل، غير أن رئيس الوزراء تعهد بعدم السماح لها بذلك مؤكدا محاربتها والقضاء عليها، مشددا على أن العمليات الاستباقية ضد الإرهاب مستمرة وفي تصاعد للقضاء على ما تبقى من بؤره، حفاظا على أمن واستقرار العراق الذي يسعى للتخلص من الهيمنة الإيرانية للأبد.