تستمر إيران في ممطالتها بشأن "ملف النووي"، وترواغ ب"السجناء" لابتزاز الغرب، إذ قال المتحدث باسم وزارة الخارجية سعيد خطيب زاده، إنه لا صفقة لتبادل سجناء مع الولاياتالمتحدة، وذلك في أعقاب تقارير صحافية تحدثت عن التوافق على خطوة كهذه على هامش مباحثات لإحياء الاتفاق النووي. وأفادت وسائل إعلام عدة عن اتفاق بين إيرانوالولاياتالمتحدة على تبادل أربعة سجناء لدى كل منهما، غير أن طهران تريد المرواغة في هذا الملف لضمان وسيلة تبتز بها أمريكا، وهو ما يظهر في حديث زاده الذي قال: "وضع السجناء يبقى خارج أي مباحثات ومسارات أخرى سواء أن كانت بشأن الاتفاق النووي أو غيره". وتأكيدا للإجرام الإيراني بحق السجناء، ذكر تقرير سنوي لمنظمة حقوق الإنسان الإيرانية ومقرها أوسلو، أن إيران شهدت ارتفاعا حادا في عدد الإعدامات كان معظمها في مناطق الأقليات القومية لاسيما ضد المعارضين السياسيين. وقالت المنظمة، إنه خلال عام 2020 نفذت أكثر من 267 عملية إعدام، حيث تم إعدام 60 شخصًا في أربعة أقاليم هي سيستان وبلوشستان وأذربيجان الغربية وأذربيجان الشرقية وكردستان. وأضافت أن العدد المتزايد للإعدامات في مناطق الأقليات يمثل ارتفاعا نسبته 20 % مقارنة بعامي 2019 و2018، حيث تم إعدام 49 و51 شخصًا على التوالي في الأقاليم الأربعة، فيما أوضح التقرير الذي نشرته "إيران انترناشونال" أن الأقليات العرقية في إيران كانت عرضة للإعدامات أكثر من غيرها، كما لوحظت زيادة كبيرة في عدد عمليات الإعدام المنفذة في إقليم كردستان مقارنة بالسنوات السابقة، مبينة أنه من بين 10 عمليات إعدام لكل مليون نسمة في إيران، شهدت كردستان أعلى عدد من عمليات الإعدام خلال 2020. وأكد التقرير أنه من بين 60 عملية إعدام في تلك المناطق، لم تعلن السلطات سوى 13 (21 %) حيث تم تنفيذ ما يقرب من 79 % من عمليات الإعدام في المناطق العرقية في عام 2020 دون الإعلان عنها في وسائل الإعلام الرسمية داخل إيران. وفي الوقت الذي تعاني فيه إيران أمنياً واقتصادياً، وتتعرض بشكل شبه أسبوعي لانفجارات وحرائق مجهولة المصدر، كشف تقرير استخباراتي أن الحرس الثوري الإيراني قدم دعما لمليشياته في سوريا بأكثر من 30 مليار دولار، وفقا لما نشرته "فوكس نيوز". من جهته، أكد رئيس حركة رواد النهضة لتحرير الأحواز ميثاق عبدالله، أن الانفجارات المتتالية التي تشهدها إيران أخيرا تدل على مدى هشاشة الأجهزة الأمنية التابعة للنظام الإيراني الإرهابي. وقال في بيان حصلت "البلاد" على نسخة منه، أن التفجيرات في المنشآت البتروكيماويات بالقرب من مدينة "قم"، وما سبقها في منشآت "نظنز"، واستهداف مقرات الحرس الثوري ، أكبر دليل على أن النظام الإيراني يعاني أمنياً.