نفذت إيران السبت حكم الإعدام في مواطن إيراني من أقلية البلوش المضدهة من قبل الملالي، لفقت له تهمة قتل اثنين من أعضاء الحرس الثوري الإرهابي، وذلك بعد يوم واحد من حث الأممالمتحدة لها على وقف تنفيذ الحكم. وقال موقع ميزان الإخباري التابع للسلطة القضائية في إيران: "جاويد دهقان، أُعدم شنقا لقتله اثنين من الحرس الثوري بالرصاص قبل خمسة أعوام في إقليم سيستان وبلوشستان بجنوب شرق البلاد". وكان مكتب حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة قد دعا على تويتر الجمعة إلى وقف إعدام دهقان وأدان "سلسلة من عمليات الإعدام -28 عملية على الأقل- منذ منتصف ديسمبر شملت أناسا من أقليات". وكثيرا ما تنتقد إيران من هيئات عالمية ومنظمات مدافعة عن حقوق الإنسان فيما يتعلق بسجلها الحقوقي وبأعداد عمليات الإعدام الكبيرة، وهي الأعلى في العالم بعد الصين وفقا لمنظمة العفو الدولية. وقالت منظمة العفو إن المحكمة التي أدانت دهقان استندت إلى "اعترافات تم استخلاصها تحت تعذيب" وتغافلت عن انتهاكات جسيمة من جانب الحرس الثوري وسلطات الادعاء خلال التحقيق. ويقع إقليم سيستان وبلوشستان على الحدود مع أفغانستان وباكستان وكثيرا ما كان ساحة لاشتباكات متكررة بين قوات الأمن ومسلحين ومهربي مخدرات. وتقول جماعة جيش العدل - التي كان ينتمي لها دهقان- إنها تسعى لحقوق أكبر ومعيشة أفضل لأقلية البلوش. وذكرت وسائل إعلام رسمية يوم الخميس إنه تم تنفيذ حكم الإعدام في إيراني اتهم من قبل الملالي بانتمائه لتنظيم داعش الإرهابي، بإقليم خوزستان في جنوب غرب البلاد حيث يعيش كثيرون من الإيرانيين من أصل عربي. واستبقت الأممالمتحدة تنفيذ الإعدام بحق دهقان بحض إيران على وقف تنفيذ حكم الإعدام بحقّ دهقان، ووجّهت انتقادات شديدة إلى طهران بسبب سلسلة من الإعدامات السابقة التي طالت أشخاصاً ينتمون إلى أقليات عرقية. وأعرب ناشطون إيرانيون في الأسابيع الأخيرة عن قلقهم بشأن عدد الأكراد والبلوش الذين تم إعدامهم أو يواجهون حكم الإعدام في إيران. وقالت المفوضية السامية لحقوق الإنسان التابعة للأمم المتحدة ومقرها جنيف على تويتر "نستنكر بشدّة سلسلة الإعدامات البالغ عددها 28 على الأقلّ منذ منتصف ديسمبر، بما في ذلك أشخاص ينتمون إلى الأقليات". ويعيش الأكراد بشكل أساسي في شمال شرق البلاد، ويواجهون المصاعب والتمييز العنصري من قبل حكومة الملالي هم والأقليات الأخرى. وشهدت المنطقتان (منطقة الأكراد - والبلوش) في السنوات الأخيرة لهجمات متفرّقة ضد قوات الأمن الإيرانية من قبل جماعات مسلّحة تطالب بمزيد من الحقوق. وقالت منظمة العفو إنّ دهقان حُكم عليه بالإعدام في مايو 2017 ولم يتم محاكته والنظر بالطعون من قبل المؤسسة العدلية الإيرانية. لكنّها أضافت أن محاكمته كانت "غير عادلة بشكل صارخ"، حيث استندت المحكمة إلى "اعترافات تعتريها عمليّات تعذيب" وتجاهلت انتهاكات تمّ ارتكابها خلال التحقيق. وأشارت إلى أنّ وسائل التعذيب التي وصفها دهقان، شملت "الضرب والجلد وانتزاع أظافره على الأقلّ وإجباره على التعرّي. وحضت منظمة العفو الدولية "السلطات الإيرانية على عدم مضاعفة السجل الصادم لانتهاكات حقوق الإنسان التي ارتُكبت بحقّ جاويد دهقان عبر تنفيذ إعدامه". كما حذّرت منظّمة حقوق الإنسان الإيرانيّة من "تصعيد القمع وتنفيذ الإعدامات ضد أفراد أقليّتَي الأكراد والبلوش"، داعيةً لاستجابة أقوى من المجتمع الدولي ومنظمات حقوق الإنسان. وقالت إنّ 19 من السجناء البلوش اعدِموا في سجون مدن مشهد وزاهدان في الأسابيع الخمسة الأخيرة. وتصفي إيران منتقديها والمعارضين بشكل مستمر، من بينهم المعارض السابق المقيم في فرنسا روح الله زم في 12 ديسمبر، والمصارع نويد أفكاري في 12 سبتمبر.