بعيدًا عن النتائج ومكوناتها، ومدى الفائدة منها وتأثيراتها، التي قد تخدمك " تارة " و تخسف بك " تارة أخرى "؛ لأن القاعدة " هشة " وآيلة " للانهيار". للأسف نجد أن بعض إدارات الأندية ، التي تفتقد لأبسط مقومات القدرة على إدارة الأزمات؛ سواء بسبب قلة الخبرة أو عدم القدرة على استقراء المشهد بكل احترافية وموضوعية، أو المكابرة والتعنت في تبرير أخطائها، أو عدم التدخل السريع لحل المشكلات الظاهرة منها، أو المُستترة أحياناً، التي تنتظر لحظة " الانفجار" نجد أنها أوصلت الأمور إلى أسوأ ما يمكن داخل أنديتها؛ حتى وصل الحال في كياناتها؛ إما انحدار المستوى إلى المنحنى التنازلي " المخيف " أو فقدان القدرة على المنافسة أو ضياع الأهداف والاستراتيجية المرسومة، أو الوصول إلى أسوأ الأوضاع إطلاقا، وهو الهبوط إلى الدرجة الأولى. مثل هذه الإدارات من الصعب جداً إفهامهم أنهم على " خطأ " وأن هنالك سوءا في العمل الإداري لديها؛ لأنهم- وللأسف- عندهم القناعة التامة بأنهم يسيرون في الطريق السليم المؤدي للنجاح، وأن ما يحصل مجرد تعثر" لحظي " لخطوات مستقبلية ناجحة كثيرة، معتمدين على قدرة عجيبة في " التنظير " وعلى مجموعة مجاورة " تُجمل " لهم الأخطاء وتلصق التعثرات بسوء الطالع، دون أدنى اهتمام بمصير " الكيان " وما يترتب على كوارثهم الإدارية في المستقبل ". بينما في المقابل نجد أن هناك إدارات لها قدرة مميزة على إدارة الأزمات والتعامل بواقعية مع الأحداث، وما إن تتعثر إلا تجد " كمية " من الحلول جاهزة للتنفيذ، وأن أسهل مهامها اتخاذ القرارات الجريئة التي تصب في مصلحة كياناتها، وأهم أهدافها إسعاد جماهيرها والعمل بإخلاص على ذلك. وبين هذه وتلك نجد الأولى- دائماً وأبداً- في إرهاق مالي مستمر، وتحت ضغط نفسي "رهيب " وتصادمات حقيقية مع جماهيرها، التي تبادلها دوماً بفقدان الثقة في عملها؛ حتى في ظهور بعض النجاحات، بينما الأخرى تجدها محل تقدير واحترام عند جماهيرها؛ حتى في لحظات التعثرات لثقتها التامة في قدرتها على التجاوز وإدارة الأزمة بكل اقتدار. بقعة ضوء الإدارة الناجحة، هي التي تستفيد من الانتقادات، بقدر فرحها بالإشادات.