أكد وزير الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد الشيخ الدكتور عبداللطيف بن عبدالعزيز آل الشيخ، أن العلاقات بين المملكة وماليزيا تنطلق من رسالة المملكة الخالدة القائمة على نشر الوسطية والاعتدال، وإبلاغ رسالة الإسلام الصحيحة، وتعزيز التضامن الإسلامي بين الدول الإسلامية، ولذلك فهي علاقات عميقة ومتجذرة تربطها وحدة العقيدة الدينية والمصالح المشتركة والروابط الأخوية بين البلدين الشقيقين. وأوضح في تصريح لوكالة الأنباء السعودية، أن هناك تعاوناً ثنائياً بين البلدين الشقيقين منذ بدء العلاقات وتوالي الزيارات بين مسؤولي البلدين والاتفاق على الكثير من الأعمال المشتركة التي تخدم الأمة الإسلامية، ومن أبرزها قيام منظمة المؤتمر الإسلامي، التي تغير مسماها لاحقاً إلى منظمة التعاون الإسلامي . وأضاف معاليه أن المملكة رعت ممثلة بوزارة الشؤون الإسلامية مؤتمر "خير أمة"، الذي عقد في ماليزيا على مستوى دول آسيان في منتصف عام 1439ه وركز على محاور الوسطية في الإسلام والتحديات التي تواجه الوسطية، والطائفية والغلو وأثرهما في تمزيق وحدة المسلمين، مشيراً إلى أن وزارة الشؤون الإسلامية تنفذ سنوياً برنامج خادم الحرمين الشريفين لإفطار الصائم، في عدة دول، ومنها ماليزيا. وبين الدكتور آل الشيخ أن هناك الكثير من البرامج والمشروعات المشتركة، ومن أبرزها استضافة العديد من الحجاج والمعتمرين الماليزيين ضمن برنامج ضيوف خادم الحرمين الشريفين للحج والعمرة والزيارة، والمشاركة في المسابقات الدولية لحفظ القرآن الكريم التي تعقد في البلدين، وإقامة الدورات العلمية والشرعية، وتوزيع إصدارات مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف بالمدينة المنورة من المصاحف والترجمات، وغيرها من البرامج والمناشط. وقال : "أثناء زيارة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز لماليزيا في الأول من جمادى الآخر عام 1438ه تسلم درجة الدكتوراه الفخرية في العلوم السياسية (خدمة الإسلام والوسطية) من السلطان أحمد شاه سلطان ولاية باهانج الرئيس الدستوري للجامعة الإسلامية العالمية بماليزيا وأكد خادم الحرمين في تلك المناسبة أهمية تحصين الشباب ضد الغلو والتطرف. وأبان وزير الشؤون الإسلامية في ختام تصريحه أن للوزارة ملحقية دينية تتبع لسفارة المملكة في كوالالمبور، تقوم بالتنسيق مع المؤسسات الإسلامية الماليزية لتنفيذ مجموعة من البرامج الدينية والثقافية لإيضاح رسالة الإسلام النقية، وترسيخ مبادئ السلام والمحبة بين الناس، وتعزيز قيم الإنسانية المشتركة، وتسعى الوزارة لتأطير كل ذلك من خلال توقيع مذكرة تفاهم مع الجهة النظيرة لها في ماليزيا، والوزارة ماضية قدماً في تطوير علاقاتها مع الجانب الماليزي في جميع المجالات؛ خدمة للدعوة الإسلامية، ورعاية بيوت الله والعناية بها، وتطوير أداء الأئمة والخطباء وفق رؤية قيادتي البلدين.